الجزائر - ربيعة خريس
وجه رئيس مجلس الأمة الجزائري، عبد القادر بن صالح، الأربعاء، انتقادات لاذعة، للأطراف التي تقف وراء التقارير المغلوطة والهدف منها ضرب استقرار الجزائر، وقال بن صالح، الأربعاء، في تصريحات صحافية، إن هناك أطراف خارجية تضع بين أعينها الانتخابات البرلمانية القادمة المزمع تنظيمها بداية مايو / آيار المقبل بهدف إيجاد مدخل للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر.
واستدل الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، عبد القادر بن صالح بالتقارير التي " تنقصها الموضوعية وهي تقارير وهمية وغير مؤسسة عن الجزائر وعن سياستها الإصلاحية وإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية وتشكك في مستقبلها الواعد "، ووجه المتحدث رسالة لهذه الأطراف قال فيها " نقول لهؤلاء وللذين من الداخل يشككون في نبل المسعى أن يعيدوا التمعن في فهمهم وأن يراجعوا تحاليلهم ويصحّحوا قراءتهم لأوضاع بلادنا ".
وقال عبد القادر بن صالح إن الأحزاب السياسية ستساهم في إعطاء الحملة الانتخابية التنوع والثراء والتنافس النزيه في نقاشات الساحة السياسية مشيرا إلى أن هذا النشاط يعتبر ركيزة أساسية في الممارسة السياسية والديمقراطية المبنية على روح القبول بالاختلاف ومواجهة الرأي بالرأي الآخر والبرامج مع نظيرتها، وأشار إلى أن الديمقراطية نضال ميداني وتدافع شريف وتنافس أمام الشعب بالبرامج والطروحات.
وأعرب المتحدث في ختام كلمته عن أمله أن تسود هذه الروح في الانتخابات البرلمانية وأن يتحلى الجميع بأخلاقيات وأدبيات التنافس الديمقراطي النزيه، وعبر عن ثقته في أن أغلبية فعاليات الطبقة السياسية ستعمل خلال هذا الموعد الانتخابي من دون شك من اجل المساهمة في تعزيز وبناء جزائر ديمقراطية وقوية بتنوعها وبتعدديتها وبمؤسساتها الدستورية .
وصدر، مؤخرًا، وفقًا لتقرير مطول أعده الوزير الجزائري السابق، عبد المجيد مناصرة، يحمل عنوان " من يهدد الجزار ومن يحميها " 14 تقريرًا دوليًا صادرًا عن مختلف الهيئات الرسمية الدولية، وتوصل مناصرة، في تقريره، إلى أن معظم هذه التقارير الدولية تضمنت انتقادات لاذعة للواقع السياسي والاقتصادي في الجزائر، ورسمت في غالب الأحيان صورة سوداوية عن الوضع العام داخلها، وتنبأت بإمكانية انتشار الفوضى، وتكرار سيناريو الربيع العربي، مشيرًا إلى ازدادت مع اقتراب المواعيد الانتخابية المقبلة، كالانتخابات البرلمانية المزمع تنظيمها في بداية مايو/أيار ورئاسيات 2019، واصفًا إياها بالمغلوطة.