الدار البيضاء : جميلة عمر
احتفلت الدبلوماسية الروسية بالعيد الوطني الــ71 للنصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، في بمقر السفارة بالرباط،وخلال الحفل استعرض السفير الروسي المعتمد فاليري فاربيوف مقتطف من خطاب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأخير، الذي شدد فيه على ضرورة "توخي الحيطة والحذر"، وعلى أن "إحلال السلام في العالم يتطلب النضال وتقديم التضحيات.
ووجه السفير الروسي ، دعوة صريحة للمغرب للانخراط في ما وصفه بـ"منظومة أمن دولية حديثة"، سمتها "التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب"، وذلك في احتفالية العيد الوطني الروسي الجمعة، وسط حضور مسؤولين مغاربة يتقدمهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، والوزير المنتدب في الداخلية، الشرقي الضريس، وناصر بوريطة، الوزير المنتدب في الخارجية.
وأعلن فاربيوف، الذي تحدث كعادته باللغة العربية، استعداد بلاده للعمل على قيام "منظومة أمن دولية حديثة"، تهدف إلى التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن روسيا منفتحة على جميع الدول "لتوحيد الجهود للعمل على إنشاء نظام أمني دفاعي حديث"، على أن الحضارة اليوم تعيش على "واقع العنف، وأصبح الإرهاب خطرا شاملا يهدد العالم، ويجب علينا جميعا أن ننتصر عليه".
وتوقف السفير الروسي، عند العلاقات المغربية الروسية بالقول إنها بلغت مرحلة نوعية، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها العاهل المغربي إلى روسيا والتقى إبانها بالرئيس الروسي؛ فيما أكد أن الحدث كان تاريخيا، على اعتبار أن العاهل المغرب لم يزر روسيا منذ 14 سنة
وتابع المسؤول ذاته بأن محادثات الطرفين كانت مثمرة، وشهدت المفاوضات توقيع 16 اتفاقية ضخمة في مجالات مختلفة، موردا أن اللقاء رسخ "شراكة إستراتيجية معمقة"، و"يعكس النية المشتركة في مواصلة تطوير العلاقات والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، والقضاء على الإرهاب الدولي".