الرباط - سناء بنصالح
جددت الجامعة الوطنية لقطاع العدل المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل في المغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية الثقة في بلقاسم المعتصم لولاية ثانية.
وأكد الكاتب الوطني للجامعة للجامعة الوطنية لقطاع العدل، بلقاسم المعتصم، في كلمة الجامعة في الجلسة الافتتاحية ، على أهمية انعقاد المؤتمر في موعده القانوني، واعتبر الأمر تجسيد للديمقراطية الداخلية.
وشدد المعتصم على احترام المقتضات القانونية والتنظيمية، وضرورة بقاء النقابة وفية لمبادئ منظمتنا القائمة على الديمقراطية واحترام آليات التدبير الشفاف، وأداء الواجبات بأمانة في مقابل المطالبة بالحقوق بعدالة، كما عرج على أهم ما ميز أداء الجامعة في المرحلة السابقة، مستشرفا أمل شغيلة العدل في جامعة مبنية على مبادئ المصداقية والنزاهة والدفاع عن الحقوق من غير حاجة إلى الابتذال والمزايدات.
ودعا بلقاسم وزارة العدل والحريات إلى أن تكون نموذجية في تعاطيها مع العمل النقابي وخاصة في احترام وحماية الحريات النقابية.
وأعلن الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل في المغرب في كلمة له بالمناسبة على روح الديمقراطية والاحتفالية التي تسود أجواء المؤتمر، وأشار إلى الإضافة النوعية التي تشكلها الجامعة الوطنية لقطاع العدل داخل القطاع وداخل الاتحاد أيضا، متحدثًا عن مستجدات الحوار الاجتماعي منبها إلى مسؤوليات النقابات في أن تكون مؤمنة بفضائل الحوار ودورها في ترسيخ السلم الاجتماعي بعيدا عن أية حسابات غير حسابات الربح للوطن وللشغيلة.
وقال الكاتب العام لوزارة العدل والحريات كلمة باسم مصطفى الرميد، وزير العدل و الحريات، أكد من خلالها على أجواء الثقة والتعاون التي باتت تسود العلاقات بين النقابة والوزارة، كما أكد على أن الوزارة بصدد الاستجابة الفعلية والتنزيل الحقيقي لمجموعة من المطالب، كمأسسة الحوار القطاعي، ومراجعة القانون الأساسي، وإخراج مرسوم التعويض عن الديمومة والساعات الإضافية، وتحديث أسطول النقل الوظيفي وغيرها من المطالب.
وعبر المؤتمرون عن مساندتهم لكل القضايا العادلة وللشعوب المستضعفة وتضامنه المطلق مع قضايا الطبقة العاملة أينما وجدت خاصة منهم في فلسطين وسوريا وباقي دول الربيع الديمقراطي، واستنكارهم للتواطؤ الدولي وتآمره مع الأنظمة الشمولية القائمة على إفشال كل محاولات الانعتاق من الفساد والاستبداد، مؤكّدين على مغربية الصحراء، جددوا موقفهم القاضي بالوقوف في وجه كل المناوشات والمواقف المناوئة لقضيتنا الوطنية الأولى، وتجندهم للدفاع عنها بكل غال ونفيس، كما أكدوا اصطفافهم في معسكر الإصلاح، ومحاربتهم لكل محاولات النكوص والردة وجبهات مقاومة رياح التغيير، والتي تتلبس أحيانا برداء المطالب وأحيانا أخرى بلباس المزايدات، ودفاعهم عن قيم العدالة الاجتماعية، والتوزيع العادل لثروات البلاد وخيراتها، بما يثمن الرأسمال البشري ويحقق الرفاه لكل فئات المجتمع.