الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نفت وزارة الداخلية، على لسان والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، صحة الأنباء التي تحدثت عن علاقة الحرائق التي دمرت أكثرمن 230 هكتارًا من غابة مديونة في طنجة بمشروع سياحي إماراتي ضخم في المنطقة.
ووصف الوالي اليعقوبي تلك الأنباء بـ"الإشاعات" التي لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن المشروع السياحي الذي تم إثارة أمره "غير موجود بتاتًا"، موجهًا دعوته إلى النشطاء البيئيين بمقاضاة من يروج لتلك الإشاعة بدل توجيه الاتهامات إلى السلطات.
وعبر اليعقوبي، خلال لقاء مع وسائل الإعلام، عن أسفه على تبخيس الجهود التي بذلتها مصالح السلطات المحلية، من أجل إخماد هذا الحريق، الأخطر على الإطلاق الذي تسجله المنطقة، مؤكدًا أن السلطات سخرت أحدث التقنيات والمعدات المتعارف عليها في مواجهة الحرائق الغابوية.
وأوضح الوالي أن المصالح القضائية، قد باشرت تحقيقاتها في هذا الحريق منذ اليوم الأول تحت إشراف مباشر من النيابة العامة، بهدف تحديد أسبابه وملابساته، بعد أن تحدثت بعض الأنباء عن فرضية "الحريق المتعمد"، مشددًا على حرص السلطات على الحفاظ على غابات "مديونة" و"السلوقية"و"كاب سبارطيل"، وأن احتراق شجرة واحدة يقتضي تعويضها مهما كانت الجهة المالكة للعقار الذي يحتضن الغطاء الغابوي. ووصف المنطقة، بأنها إرث مشترك لجميع ساكنة مدينة طنجة، ولا يمكن التساهل مع المساس بها.
وتداولت العديد من الأوساط الإعلامية هذا الأسبوع، معطيات تتعلق بتصميم يخص مشروعًا سياحيًا، تعتزم إحدى الشركات الإماراتية إقامته في منطقة "الجبل الكبير"، حيث أثار تقارب المساحات التي طالتها النيران، مع التصميم، شكوكًا بشأن أسباب هذا الحريق الذي اندلع على مدى أربعة أيام.