الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مصادر مطلعة، أنه تم صباح اليوم الأربعاء، توقيف 3 من عناصر أمن مطار ابن بطوطة في طنجة، أحدهم ضابط ممتاز، وذلك لما وصفته المصادر بالثغرة الأمنية التي حدثت أخيرًا في المطار والتي تجلت في عدم اكتشاف وثائق سفر مزورة سمحت لأسرة بالسفر من ذات المطار نحو فرنسا.
واستنادًا لذات المصادر فإن المصالح الأمنية الفرنسية أخطرت نظيرتها المغربية بقدوم أسرة من جنسية أفغانية تتكون من أب وأم و3 أبناء بوثائق هويات مزورة من مطار ابن بطوطة، بدون أن يتم اكتشاف أمرهم.
وأضاف المصدر، أن المصالح الأمنية أعادت رب الأسرة إلى المغرب من أجل التحقيق معه، فيما باشرت الشرطة القضائية المغربية تحقيقا مع رجال أمن المطار لمعرفة سبب هذه الثغرة الأمنية الخطيرة التي مكنت أسرة بكاملها من العبور بهويات مزورة دون أن يتم اكتشافهم. وقد أدت التحقيقات إلى تحديد 3 عناصر أمنية بكونها السبب الرئيسي في هذه الثغرة الأمنية، وقد جرى توقيفهم عن عملهم، ومن المحتمل أن يتم إعفاؤهم بشكل كامل من تحمل مسؤولياتهم في المستقبل.
وتأتي هذه الثغرة الأمنية، في وقت يشهد فيه مطار طنجة، اجراءات أمنية جد مشددة، على غرار باقي المطارات المغربية، وذلك من أجل التصدي للأنشطة الارهابية والاجرامية التي يشهدها العالم بأسره
وشهد مطار بن بطوطة لمدة أربعة أيام استنفارًا أمنيًا، بعدما تمكن شخص وزوجته یحملان الجنسیة الأفغانیة من مغادرة التراب الوطني في اتجاه فرنسا رفقة أبنائھما. وقد تم فتح تحقیق مع عدد من رجال الأمن العاملین في المطار والذین جرى الاستماع إلیھم من قبل عناصر الفرقة الوطنیة للشرطة القضائية.
يذكر أن المدیریة العامة للأمن الوطني المغربي، دعت، في وقت سابق، كافة العناصر الأمنیة العاملة في المعابر الجویة للملكة إلى اتخاد كافة الإجراءات وتطبیق الصرامة في الدخول والخروج إلى المطارات المغربیة، وبینھا منع مرافقي المسافرین من ولوج البوابات الرئیسیة للمطارات بعد توصلھا بتعلیمات جدیدة، لتشدید المراقبة على جمیع المسافرین، بدون استثناء، وإخضاع كل المشتبه في تورطھم في تھریب الممنوعات للتفتیش، دون الاھتمام بوظائفھم، كما شددت التعلیمات على ضرورة إخضاع كل المشكوك في أمرھم، الوافدین على المطار الدولي، لغرف التفتیش، بتنسیق مع رجال الجمارك.