الرباط - المغرب اليوم
خرج سعيد بيهي عضو المجلس العلمي الأعلى، للتعليق على خروج عشرات المواطنين، ليلة أمس السبت، على الرغم من حالة الطوارئ الصحية، المفروضة على المواطنين، تفاديا لانتشار فيروس كورونا كوفيد 19، بدعوى “التدرع إلى الله لرفع البلاء”.
وقال، في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنه اطلع على “جهالات الخارجين، على الرغم من الحجر الصحي بدعوى الالتجاء إلى الله جل وعلا بالدعاء، رافعين أصواتهم بالتكبير”، إذ اعتبر خروجهم مخالفا لقول لله، لأنهم لم يسألوا أهل الذكر.
وأضاف بيهي أن الخطوة، التي أقدم عليها المعنيون بالأمر، ليلة أمس، مخالفة لتعاليم الرسول (ص)، التي وثقت في أحاديثه، التي قصد بها محاصرة الأمراض المعدية، مشددا على أن الوباء لما كان من أمر الخوف لم يحل للأفراد الاستقلال بالتصرف فيه، ومقتضى التدين الحق رده إلى أولي الأمر، الذين يختصون بامتلاك إمكانيات المعرفة به، وبدرجات خطورته، وبطرق محاصرته.
وفي الوقت الذي رفع الخارجون عن الحجر الصحي أصواتهم بالدعاء في الشوارع، قال البيعي إن “رفع الحناجر بالدعاء حال تلبسهم بمعصية الخروج المخالفين فيها للشريعة لا تُسْتَنْزَل به الرحمات؛ إذ هو مثل من يتقرب إلى الله بالصلاة في الأرض المغصوبة، ومن يترخص بطاعة قَصْرِ الصلاة في سفر المعصية كقطع طريق”.
وشدد البيهي على أن “الدعاء في حال التلبس بإتيان أسباب قتل الآخرين عند الاختلاط بهم، أو بغيرهم ممن سيحمل لهم الفيروس المعدي؛ دعاء على غير الوجه الشرعي؛ فليست العبرة بالإتيان بصورة الطاعة مقرونة بما يحرك العواطف كالبكاء…، وإنما العبرة بموافقة مراد الله في شريعته، موافقة تتوقف على العلم، الذي يختص بمعرفته العلماء، الذين أمرنا بسؤالهم”.
أما المتسببون في إخراج الناس، ليلة أمس، للشوارع، فقد اعتبر البيهي أنهم متسببون في التغرير بأرواح الناس، المؤدي بتهييجهم للخروج إلى حصول هلاكهم “ويخشى عليه أن يكون في حكم الشرع من القتلة، ذلك أن المتسبب عند أهل العلم يأخذ حكم المباشر”.
يشار إلى أن عددا من سكان مدن طنجة، وتطوان، وفاس، خرجوا في الليلة الماضية في مسيرات حاشدة، بدعوى التدرع إلى الله لرفع البلاء، في خرق سافر لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، التي تمنع التجمعات بشكل كامل.
قد يهمك أيضَا :
المجلس العلمي الأعلى يرد ببلاغ ناري على المطالبين بتغيير قانون "الإجهاض"