بغداد-نجلاء الطائي
شنّت طائرات قوات التحالف الدولي 9 غارات على مواقع مسلحي داعش في العراق قرب الحويجة والقائم وبيجي وهيت وكيسيك والموصل والرمادي وتلعفر، إضافة إلى 10 غارات في سورية بالقرب من الرقة ودير الزور ومنبج ومارع دمرت خلالها مواقع قتالية عدة تابعة للتنظيم". وبدأت قوات البيشمركة التابعة للإقليم الكردي شمالي العراق، الأحد، باستهداف المناطق الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم “داعش” بقذائف المدفعية الثقيلة.
وكشف العقيد لقمان أبو بكير، قائد أحد ألوية "البيشمركة" المتمركزة في جبل زرطيق الاستراتيجي، الذي يبعد عن مدينة الموصل 20 كيلو متراً، في تصريحات صحفية اطلع عليها "المغرب اليوم" أن قواته كثّفت قصفها على قرية كوك جليل وبلدة برطيلا الواقعتين عند المدخل الشرقي لمدينة الموصل، مشيرًا إلى أنّ مدافع "البيشمركة" تستهدف المناطق الشرقية المحيطة بالموصل، ومؤكّدًا أنّ “مسيحيي وأكراد وعرب وإزيديي المناطق المستهدفة هجروا قراهم منذ فترة طويلة ورحلوا إلى محافظة أربيل ومناطق آمنة أخرى هرباً من التنظيم المتطرف، وأنّ تلك المناطق لا يتواجد فيها حالياً سوى عناصر داعش”.
ولفت أبو بكير إلى بدء الاستعدادات من أجل استعادة بلدة برطيلا التي كان يقطنها غالبية مسيحية من يد تنظيم "داعش"، قائلاً في هذا الخصوص: "على ضوء المعلومات المتوفرة لدينا فإنّ البلدة خالية تماماً، وإنّ عناصر داعش يتحصنون في الأنفاق التي حفروها داخل البلدة"، دون أن يوضّح نتائج هذه القصف، وما إن كان أسفر عن خسائر في صفوف عناصر التنظيم المتطرف.
وستولى تنظيم "داعش" في يونيو/حزيران 2014، ا على عدد من المدن العراقية، بينها الموصل، ومنذ مايو/أيار 2016، بدأت الحكومة في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل، ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، كما تقول الحكومة إنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي، كما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في 28 من الشهر الماضي عن تحضيرات لإرسال 600 جندي أميركي إضافي إلى العراق، بهدف تقديم الدعم لحملة استعادة الموصل من "داعش"، وكبدت غارة لطيران التحالف الدولي خسائر فادحة لعناصر "داعش" المتطرف بمدينة الموصل.
وذكر بيان لوزارة الدفاع ورد لـ"المغرب اليوم" نسخة منه، أن "قيادة قوات التحالف الدولي تستمر بدك أوكار التطرف في جميع قواطع العمليات، وكبدت العناصر المتطرفة الخسائر الفادحة في الأرواح والمعدات، قوات التحالف قامت بتدمير معمل للعبوات الناسفة محلية الصنع تابع لتنظيم داعش بالقرب من محافظة الموصل".
وأعلن مسؤول وحدة المراقبة والرصد الجوي في قيادة العمليات الرائد محمد الجبوري ، انه تم مساء الاحد رصد طائرة استطلاعية تحلق في سماء ناحية القيارة وبعد التأكد من هويتها تبين انها تابعة لتنظيم "داعش" لذا جرى ابلاغ قيادة العمليات بها، التي تعاملت معها على الفور وتمكنت من اسقاطها، موضحًا أن "جهاز التقاط المعلومات وتخزيها في الطائرة المسيرة سليم وهو الان بحوزة الجهات الأمنية المختصة من اجل التعامل معه، التنظيم يحاول بين الحين والأخر جمع المعلومات العسكرية عن مواقع القوات الأمنية العراقية من خلال تسيير الطائرات الاستطلاعية، الا انه يفشل في تحقيق ذلك بسبب اسقاطها".
وأفاد مصدر امني في محافظة نينوى، الأحد، أن "طيران التحالف الدولي قصف، مساء اليوم، مقار لتنظيم داعش في منطقة القوسيات شمال الموصل، ما أدى الى تدميره بالكامل" دون معرفة الخسائر، مشيرًا إلى أن "عناصر تنظيم داعش قاموا بإغلاق الشارع المؤدي الى المقار وفرضوا طوقاً أمنيا قرب مكان الانفجار، طيران التحالف، نفذ الاحد، عملية جوية، استهدفت مواقع لتنظيم داعش، في ناحية الرياض وقضاء الحويجة، غربي كركوك، أسفرت عن مقتل واصابة 12 عنصراً من التنظيم".
وأوضح قائد عمليات الانبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي ،في بيان صادر عن قيادة عمليات الانبار ان" القوة الجوية العراقية وقطعات الفرقة العاشرة قصفت اليوم مواقع لمتطرفي داعش في منطقة البو علي الجاسم التابعة لجزيرة الرمادي شمال مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 30 متطرفا، القوات العسكرية وبإسناد المدفعية والطيران تواصل تقدمها لتحرير منطقة البو علي الجاسم من العناصر المتطرفة".
وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان له، ان "كتيبة هندسة الفرقة الثالثة بإسناد الجهد الاستخباري عثرت على ورشة للتفخيخ في منطقة الاعيوج شرقي الثرثار تحوي 50كغم من المواد الكيمياوية الخطرة"، مشيرًا إلى أن "القوات عثرت أيضا على 8 عبوات كبيرة و 7 مساطر تفجير".
وبحث رئيس مجلس النواب سليم الجبوري مع سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى العراق دوغلاس آلن سليمان مجمل التطورات السياسية والأمنية في البلد، وأهمية مواصلة الدعم المقدم من قبل قوات التحالف الدولي لمعركة تحرير الموصل المقبلة.
وأكد الجبوري خلال اللقاء "على أهمية اكمال عمليات تحرير كافة المدن العراقية، مع ضرورة أن يتم اشراك أبناء تلك المناطق في العمليات العسكرية وفي مسك ملف مدنهم المحررة"، مشيرًا إلى "أهمية تأمين كافة المستلزمات الضرورية لاستيعاب النازحين من أبناء المدينة والمتوقع خروجهم مع بدء معركة التحرير".