الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
تمكّن المغرب في ظرف وجيز من تغيير موقف مجموعة من دول أميركا اللاتينية وأميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي، من النزاع القائم حول الصحراء، كما انتزع بفصل جهوده الدبلوماسية، اعتراف مجموعة من الدول بمغربية الصحراء، بخاصة
مع ارتفاع عد الدول التي سحبت اعترافها بجبهة "البوليساريو."
وقام وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة، بجولة طيلة الأسبوع في المنطقة، حيث زار جمهورية الدومينيكان وسورينام والبرازيل والتشيلي ثم السلفادور، وتمكن خلال هذه الجولة من إقناع سورينام والسلفادور بسحب اعترافهما بالبوليساريو، كما
تم التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون مع البلدان التي زارها، في مجالات التجارة والاقتصاد والأمن والقضاء والاستثمارات والتكنولوجيا وغيرها.
اقرأ ايضا :
مبررات التدخل العسكري الغربي في سورية تثير مخاوف دول أميركا اللاتينية
وكانت البوليساريو إلى زمن قريب تحصل على اعتراف جميع دول أميركا الوسطى والكاريبي وأميركا الجنوبية، بل كانت تحصل على دعم مالي وعسكري مباشر من كوبا وفنزويلا وبوليفيا، غير أن المغرب تمكن من تليين مواقف عدد مهم من
دول المنطقة تجاه ملف الصحراء، بل وحصل على تأييد جل دول المنطقة للوحدة الترابية للمملكة.
وتعيش العلاقات بين المغرب ودول أميركا اللاتينية تغير كبيرا يتجه نحو تعزيز الشراكات المتنوعة التي تجمع المغرب بهذه البلدان، في وقت قررت فيه معظم دول المنطقة مراجعة موقفها من قضية الصحراء، خاصة أن هذه الدول اعترفت بما
يصطلح عليه بالجمهورية الصحراوية في نهاية السبعينات.
ويسعى المغرب إلى المضي في تحقيق نقط ومكاسب إضافية لصالحه في قضية الصحراء، فبعد عودة المغرب إلى مؤسسة الاتحاد الإفريقي وتوقيع عشرات الاتفاقيات الكبرى مع معظم دول القارة، قرر الانفتاح على دول أميركا الجنوبية وفتح آفاق
أخرى للتعاون في عدة مجالات وفي نفس الوقت كسب المزيد من الدعم في ملف الصحراء.
قد يهمك أيضا :
السلفادور تسحب اعترافها بجبهة البوليساريو وتدعم الوحدة الترابية للمغرب
بوريطة يبرز استعداد المغرب لفتح صفحة جديدة من التعاون مع السلفادور