الرباط - رشيدة لملاحي
وجّه رشيد أفيلال نجل القيادي الاستقلالي عبد الرزاق أفيلال، انتقادات لاذعة للأمين العام لحزب الاستقلال، قائلا إن "حميد شباط الذي قاد مؤامرة ضد أستاذه عبد الرزاق أفيلال، وبعد ذلك طرد عائلة علال الفاسي من الحزب، وباع مقرات الحزب والنقابة، وحاكم أعضاء اللجنة التنفيذية ورئيس المجلس الوطني محاكمة شبيهة بمحاكمات القرون الوسطى، لذلك لا يمكن إلا أن تكون نهايته شبيهة بالنهاية التي يشهدها اليوم".
وهاجم نجل القيادي النقابي الأمين العام لحزب"الميزان"، من خلال المجموعة التي تحمل اسم "من أجل التغيير" والتي أسسها معارضو شباط، بقوله"ما يقع اليوم في الحزب والإتحاد العام للشغالين(العمال) في المغرب هو نتيجة لسياسة دخيلة على الأسرة الاستقلالية.. فقد أصبحنا نعيش مع الأسف بفضل سياسة شباط الانقلابية مند سنة 2005، وضعًا يسوده التشتيت والترهيب والخطابات الشعبوية المبنية على الكذب والنفاق والإغراء المالي لضعاف النفوس، من أجل السيطرة على الحزب والنقابة وجعلهما تحت رحمة مجموعة صغيرة، أعماها حب جمع المال عن المسار الحقيقي انتخبت من أجله"، حسب تعبيره.
وقال أفيلال إن السؤال الموجه اليوم الى حميد شباط الذي يتهم الدولة بالتخطيط لقتله، هو: “لماذا ستفعل الدولة ذلك؟ هل انت هو الفلسطيني مروان البرغوثي؟ أو منديلا جنوب إفريقيا؟ أو فرحات حشاد تونس؟”. “إذا أرادت الدولة التخلص من شباط فيكفيها أن تحيل ملفا واحدا من عشرات ملفاته إلى أحد القضاة الذين وصفهم بشتى النعوت، آخرها عندما نعت إحدى نساء القضاء بأسوأ النعوت الأخلاقية"، على حد قوله.
ومن المرتقب أن يشهد مؤتمر حزب الاستقلال، صراعات مثيرة، في الوقت الذي حدد حميد شباط وبحضور أبرز القيادات المعارضة له، تاريخ 21-22-23 تموز/يوليو/تموز المقبل لعقد المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب. بالمقابل، تمت الدعوة إلى انعقاد اللجنة التحضيرية الوطنية يوم السبت 03 يونيو/حزيران 2017 من أجل التداول والبث في كل النقط المدرجة في هذا البيان.
وعادت خلافات قيادات "حزب الاستقلال" من جديد إلى الواجهة، رغم تنازل الأمين العام لحزب "الميزان" وتعديل قوانين الترشح للأمانة العامة، عقب الحديث عن الصلح والسعي إلى الحفاظ على وحدة الحزب، إلا أن انقلاب قياديين بارزين في نقابة الحزب وانتفاضهم بتأسيس تنظيم نقابي جديد، أربح حسابات أنصار حميد شباط.
وكان معارضو زعيم الأمين لحزب الاستقلال، قد وجهوا إليه صفعة قوية، بانتخاب النعم ميارة ابن عم القيادي حمدي ولد الرشيد، كاتبًا عامًا للنقابة خلال أعمال المؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للعمال في المغرب، ومنحت سلطات الرباط الوصل القانوني للتنظيم النقابي الجديد، الذي استطاع استقطاب عدد من القيادت النقابية لحزب"الميزان". وكان حميد شباط قد وافق بعد معارك مع معارضيه، على تعديل مادتين من القانون الأساسي للحزب، لوضع حدًا للخلافات الداخلية بمصادقة أعضاء المجلس الوطني بالاتفاق على مقترح بتعديل المادتين 91 و54 من النظام الأساسي للحزب، يسمح بفتح ترشيح لسباق الأمانة العامة في وجه كل أعضاء المجلس الوطني باقتراع سري بأغلبية الأصوات، بشرط أن يكون المترشح قد سبقت له العضوية في اللجنة التنفيذية واحدة على الأقل، معلنًا أن عضوية اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام فتحت أبوابها أمام أعضاء المجلس الوطني كافة.