الجديدة- جميلة عمر
عرف قبل قليل المؤتمر الجهوي الخامس لحزب العدالة والتنمية في بني ملال فوضى وسوء تنظيم، إذ اضطر سعد الدين العثماني رئيس الحكومة والأمين العام للحزب، للتعجيل بإنهاء كلمته أمام تصاعد الاحتجاجات لبعض المتضررين في بني ملال، بينهم محجتون بشأن الأراضي السلالية والمهدي الشاب الذي بترت ساقه بسبب إصابته عن طريق الخطأ بطلقة نارية من طرف شرطي، بالإضافة إلى احتجاج سيدة لها خلافات مع بعض جيرانها ومع الأمن، إذ رفع هؤلاء المحتجون شعارات قوية أمام العثماني ورفعوا لافتات احتجاجية، وتعالت صيحاتهم وهو ما اضطر معه العثماني إلى مغادرة المنصة والقاعة من الباب الخلفي وتحصينه بسلسة بشرية من أعضاء الحزب.
وينتظر عدد كبير مِن الصحافيين تصريحا صحافيا من العثماني لكنهم فوجئوا بمنعهم من طرف "كتائب" البيجيدي وصلت إلى حد الدفع، وإخبارهم بأن العثماني غادر بني ملال.
كان سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، أطر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الخامس للحزب في جهة بني ملال خنيفرة.
وخلال كلمته، قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن مكونات الأغلبية متفقة بشأن تنفيذ البرنامج الحكومي والحكومة متماسكة.
وأكد العثماني، في كلمة له خلال المهرجان الافتتاحي للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية في جهة بني ملال خنيفرة، أن "الحزب رغم كل التحديات التي تعرض لها في المرحلة الأخيرة فهو ما زال قويا، وما زال معتزا ببنات وأبناء الشعب الذين يساندونه".
وعن التطورات الأخيرة التي تعرفها المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، أوضح العثماني أن "المغرب يرفض اعتداءات البوليساريو، وقد أعذر من أنذر"، مؤكدا أن "المغاربة كلهم مع الرفض التام لأي تغيير على أرض الواقع في قضية المنطقة العازلة، والشعب المغربي بعربه وأمازيغه كله يد واحدة عندما يتعلق الأمر بمصلحة البلاد".