الدار البيضاء - فاطمة الزهراء ضورات
أحيت الطبقة العاملة في المغرب، اليوم العالمي للعمال في 1 مايو/أيار، بتنظيم مسيرات جابت أهم شوارع العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء ورفعت خلالها شعارات ولافتات عبرت عن مطالبها المشروعة، وأكدت إصرارها على الدفاع عن مكتسباتها وحقوقها ورفضها للسياسات الحكومية اللاشعبية.
وأعلن الأمين العام لـ"الاتحاد المغربي للعمل"، ميلودي موخاريق، في كلمة ألقاها أمام آلاف العمال في الدار البيضاء، أنّ سنوات حكومة عبد الإله بنكيران كانت سنوات عجاف تميزّت بالحرب الشرسة التي مارسها ابن كيران على الطبقة العاملة، واصفًا البرنامج الحكومي الذي قدمه سعد الدين العثماني ببرنامج النوايا الحسنة والتي لم يعلن عن كيفية تطبيقه.
ووجه موخاريق، رسائل واضحة إلى الحكومة وأرباب العمل والسلطات، مفادها أن نقابته "ستستمر في الدفاع عن حقوق العمال المشروعة خاصة فيما يتعلق بإصلاح صندوق التقاعد الذي كان وصمة عار على جبين حكومة عبد الإله ابن كيران".
وكشفت عضو الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي، آمال العمري، أنّ فاتح مايو/أيار، هو فرصة لرفع شعارات منددة بالسياسات الحكومية، وأيضا لتنبيها على أنه لا يمكن أن يكون هناك تغيير إيجابي بدون إشراك الطبقة العاملة والأخذ بعين الاعتبار مطالبها، منتقدة البرنامج الحكومي، ومعتبرة إياه أنه لم ينصف الطبقة العاملة، مضيفة أن الخط والتوجه السياسي للبرنامج المقدم غير واضح وبدون خط ناظم للسياسة المنتهجة.
وأكدت العمري في تصريحها إلى "المغرب اليوم"، تشاؤمها من كون هذه الحكومة تعتزم مرة أخرى وضع الحركة النقابية أمام الأمر الواقع بالرغم من رفعها لشعار تفعيل الحوار الإجتماعي.
وحرص قادة الكونفدرالية الديمقراطية للعمل على الإحتفال برمزية هذا العيد باستعمال مناضليها "الطناجر" وأدوات المطبخ احتجاجًا واستنكارًا لغلاء المعيشة وضعف الإمكانيات المادي، وفي كلمة له أمام العمال والعاملات قال نائب الكاتب العام، عبد القادر، إن ذكرى فاتح مايو تعد عزيزة عند الطبقة العاملة فهي عنوان للكفاح والكرامة و الحرية والنضال، مشيرًا إلى أنها مناسبة للاحتجاج و ليست مناسبة لاحتفال وجرد الإنجازات
وأوضح زاير أن البرنامج الحكومي لم يراع الوضع المادي ولا يتماشى مع مطالب الطبقة العاملة، داعيًا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني الى تحسين الأجور والدخل والزيادة في التعويضات العائلية وفي الحد الأدنى للأجر وتوحيده والغاء قانون إصلاح التقاعد، وحماية الحريات النقابية ومأسسة المفاوضات الجماعية وتعميم التغطية الصحية، ومشيرًا أن نقابته ستناهض كل ما يمس القدرة الشرائية للمواطن المغربي