الدار البيضاء - جميلة عمر
قدم حزب "الاستقلال" اعتذارًا للدولة الموريتانية، عن ما سماه "سوء الفهم"، بسبب تصريحات الأمين العام للحزب، حميد شباط.
وأكد بيان الاعتذار، الذي نشرته جريدة "العلم"، الناطقة باسم الحزب، الخميس، أن الاعتذار الذي الحزب إلى الدولة الموريتانية وشعبها، بسبب تصريحات الأمين العام، ستفوت الفرصة على من يريد أن يستغل هذه التصريحات لتسميم العلاقة بين المغرب وموريتانيا.
واعتبر الحزب أن المبادرة التي قام بها الملك محمد السادس، في هذه الواقعة، قطعت الطريق على الخصوم والأعداء، في إشارة إلى المكالمة الهاتفية التي تمت بين الملك والرئيس الموريتاني. كما اعتبر الحزب أن المبادرة الملكية أخرجت القضية من تجاذبات سياسية إلى مقام آخر، يحظى لدى المغاربة بالتقدير والاحترام.
وأكد الحزب أن ما قاله "شباط"، في التصريحات التي حدث بشأنها "سوء تفاهم"، كانت عبارة عن حديث عن سياق تاريخي مضى وولى. وشدد على أن موقف حزب "الاستقلال" من موريتانيا هو بالضبط ما أكده الملك محمد السادس للرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، في الاتصال الأخير بينهما.
وأوضحت الجريدة أن العلاقة الجيدة والممتازة بين الشعبين الشقيقين المغربي والموريتاني أكبر مما مخططات البعض للإساءة إليها، فهي علاقات تاريخية جيدة ومتينة، واجهت عواصف كثيرة، ولكنها خرجت دوما منتصرة وأكثر قوة".
وأضافت الجريدة في افتتاحيها أن شباط كان يرتجل خطابًا سياسيًا أمام الحاضرين، ومن الطبيعي أن ينتهز خصوم وأعداء حزب "الاستقلال" الفرصة لتوجيه ضربة، يأملون دومًا أن تكون قاضية لجسد وروح حزب "الاستقلال"، وهذا الحزب تعود على هذه المحاولات، واكتسب جسده مناعة ضدها، لذلك لم تكن لتنفع في يوم من الأيام، وهذا ما حدث هذه المرة، حيث إن هناك من سارع إلى اقتطاع جملة عارضة وإخراجها من سياقها، خدمة لأجندة سياسية داخلية، أو خدمة لمخطط خطير، يسعى إلى ضرب الحزب، ومن خلاله المغرب، من قبل خصوم وأعداء خارجيين، وفق الصحيفة.