الرباط - جميلة عمر
ينظم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ، يومي السبت 31 مارس/آذار الجاري والأحد فاتح أبريل/نيسان المقبل في الأمير مولاي رشيد ببوزنيقة، دورة تكوينية حول موضوع "قضايا حقوق الإنسان في الأجناس الصحافية الكبرى"، لفائدة 40 صحافية وصحافي شاب من مختلف المنابر المهنية المكتوبة والإلكترونية والسمعية البصرية.
وأفاد بلاغ للمنتدى، بأنه سيشرف على تأطير هذه الدورة خبراء دوليون في مجال حقوق الإنسان ومهنيون متخصصون في صحافة التحقيق وإنجاز البرامج الوثائقية. وتدخل هذه الدورة التكوينية ،الثالثة من نوعها، في إطار برنامج عمل المنتدى المغربي للصحافيين الشباب لسنة 2018، الذي يتضمن تنظيم 10 دورات تكوينية مكثفة، تهدف إلى تعزيز مهارات الصحافيين في "دمج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في الأجناس الصحافية الكبرى والبرامج الوثائقية".
ويستفيد من هذه التكوينات 120 صحافيا شابا (أقل من 40 سنة) و80 طالبا صحافيا، تحت إشراف خبراء دوليين وفاعلين حقوقيين، بالإضافة إلى مهنيين وأساتذة جامعيين في مجال الصحافة. وأوضح البلاغ أن هذه الدورات التكوينية المفتوحة في وجه جميع الصحافيين المغاربة الشباب، تقوم على منهجية تتمثل في ربط قضايا حقوق الإنسان في المغرب بالأجناس الصحافية الكبرى والحرص على احترامها، وفقا لما تنص عليه مبادئ وأخلاقيات مهنة الصحافة.
ويستفيد كل 40 صحافية وصحافي من دورة تكوينية واحدة تتكون من وحدتين، تهم الأولى كيفية تناول قضايا حقوق الإنسان في التحقيق والربورتاج الصحافي المكتوب، وتتعلق الثانية بالأفلام الوثائقية وبرامج التحقيق التلفزيونية. ويقدم المشاركون عند نهاية كل وحدة تكوينية، مشاريع تحقيقات وربورتاجات وبرامج وثائقية لها ارتباط بقضية من قضايا حقوق الإنسان ونقل البلاغ عن سامي المودني، رئيس "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" قوله إن الهدف من كل هذه الدورات التكوينية هو "دعم قدرات الصحافيين والصحافيات في مجال اكتساب المعرفة القانونية والحقوقية وتجديد معارفهم المهنية وتطوير كفاءتهم خصوصا في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأضاف المتحدث نفسه، أن من أهداف الدورة التكوينية أيضا "توفير إطار للتكوين بالنسبة للصحافيين الشباب يجمع بين توقعاتهم واحتياجاتهم المهنية مع مقاربة حقوقية تسمح لهم بامتلاك الأدوات الخاصة الضامنة لمقاربة قضايا حقوق الإنسان في الصحافة الوطنية".
ويدخل تنظيم هذه الدورة التكوينية في إطار مشروع برنامج عمل يربط "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" مع "المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية" في بروكسيل، والتي تعمل على تطوير "ديمقراطية متجذرة ومستدامة" في الدول التي تمر بمراحل انتقالية وفي المجتمعات التي تكافح من أجل الدمقرطة. ووفق قانونه الأساسي فإن "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" يهدف إلى "تقوية قدرات ومهارات الصحافيين والطلبة الصحافيين في قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، والمساهمة في إعداد وتقييم السياسات العمومية ذات الصلة بقطاع الإعلام، والترافع حول التشريعات المؤطرة لعمل الصحافيين والإعلاميين، والدفاع عن حرية الصحافة والحق في الوصول إلى المعلومة، والمساهمة في تكوين الطلبة الصحافيين والتكوين المستمر للصحافيين".
ومن أجل بلوغ أهدافه يعمل "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" على "إعداد تقارير ومذكرات ودراسات لتعزيز حرية الإعلام في المغرب، وتنظيم ندوات وموائد مستديرة حول مختلف القضايا ذات الصلة بالمجال الإعلامي الوطني وإطلاق دورات تكوينية لفائدة الصحافيين وطلبة المؤسسات الإعلامية بالمغرب وأيضا تنظيم تبادل الزيارات مع المنظمات.