الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكد رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، أنه لم يعتزل العمل السياسي، وأنه يتمتع بصحة جيدة ولن يشتري كفنه وينتظر حلول الموت، مشيرًا إلى أنّه "لم أعتزل أي شيء، تراودني بعض الأفكار لكنني لم أحسم قراري بعد. لن أشتري كفني وأنتظر الموت، صحتي جيدة والعمر فرصة يمنحها الله للإنسان ليكون أنفع لنفسه وللناس".
وقال بنكيران إنه ليس نادمًا لأنه لم يعد رئيسًا للحكومة أو أمينًا عامًا لحزب العدالة والتنمية، مشيرًا إلى أنه يعيش أحد أسعد أيام حياته مع أسرته الصغيرة، كما استغرب لما يروّج من اتهامات في حقه بخصوص التشويش على الحكومة الحالية، بعد كلمته التي أثارت جدلا واسعا خلال المؤتمر الأخير لشبيبة حزب العدالة والتنمية، موضحًا أنّ لا أحد من حقه أن يمنعه من الكلام وإبداء رأيه، مؤكدًا على أنه لا يقصد التشويش على أي جهة، "إذا بدا لي أن الأمور التي ناضلت من أجلها طيلة حياتي يساء إليها دون أن يدافع عنها أحد، فلا بد أن أتكلم".
وأكد بنكيران، الذي أعفي بقرار ملكي من منصبه كرئيس للحكومة في مثل هذا اليوم من العام الماضي (15 مارس/آذار 2017)، بأنه أصبح يقضي وقتًا أكثر برفقة زوجته وأبناءه وأنه أصبح ينام لوقت أطوال ويقرأ القرآن بشكل يومي إلى جانب مطالعته للكتب والروايات والصحف والمواقع الإخبارية، وهي أشياء يقول بنكيران أنه لم يكن يجد الوقت للقيام بها عندما كان رئيسا للحكومة.