الرباط - رشيدة لملاحي
توّعد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، بحلّ الكتابات الجهوية المعارضة له، في خطوة تصعيدية لمحاصرتهم قبل انعقاد المؤتمر المقبل للحزب، وذلك في تطور مثير لخلافات الحزب، على خلفية إصدار بيان يُعارض قرارات لشكر. واتخذ زعيم حزب "الوردة" قرار حلّ الكتابة الجهوية للحزب في جهة كلميم واد نون، بعد توجيه مراسلة إلى وزير الداخلية يخبره فيها بقرار، بإزاحة عضو المكتب السياسي، والكاتب الجهوي عبد الوهاب بلفقيه.
وأصدر المجلس الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في جهة كلميم وادنون، بيانًا ناريًا عقب لقاء عقده، لتدارس طريقة التحضير للمؤتمر الوطني العاشر للحزب، ومستجدات السياسية الوطنية والجهوية. وانتقد قياديون في الجهة، زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي ووصفوا طريقة تدبيره بـ"السلوك الذي انتهجه هذا الأخير، والذي ينم عن تدبير انفرادي في تسيير دواليب الحزب"، مؤكدين عن رفضهم "إقحام مؤسسات الدولة في القضايا الداخلية للحزب ضد القانون التنظيمي للأحزاب السياسية".
وشدّد بيان المجلس الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي، على "أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الدوس على المكتسبات القيمة المحققة بتراب الجهة، من خلال رهن النضال السياسي والديمقراطي بهذه الربوع، في أفق سياسي ضيق يتمثل في التجاء البعض بالقيادة الحزبية إلى الإجهاز على مبدأ الديمقراطية الداخلية، وتعطيل إرادة المناضلين والمناضلات، بما يتنافى واحترام الأخلاقيات النضالية والسياسية وضوابط المقررات التنظيمية للحزب، وقوانينه المؤطرة للهياكل الحزبية".
وأكد البيان نفسه عن تشبثهم بوحدة الحزب وحماية الآليات الديمقراطية، لضمان الحق في الاختلاف داخل الهياكل التنظيمية للحزب، مع ضرورة إعادة النظر في منهجية الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني العاشر، بما يسمح باحتضان الحزب لمنخرطيه، وجعل المرحلة من المسار التنظيمي والسياسي للحزب محطة تاريخية ومفصلية، لمعالجة الاختلالات التي طبعت التدبير التنظيمي لحزب الاتحاد الاشتراكي.