الدار البيضاء : جميلة عمر
وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس، الأحد، إلى عاصمة تنزانيا "دار السلام"، برفقة الأمير مولاي إسماعيل، ووفد رسمي رفيع المستوى، وذلك ضمن زيارة رسمية للجمهورية
واستقبل الملك لدى نزوله من الطائرة رئيس جمهورية تنزانيا الاتحادية جون بومبي ماغوفولي، كما تقدم على السلام عليه الجنرال دافيس موانونيانغ رئيس أركان القوات المسلحة التنزانية، وإيرنيست مانغو المفتش العام للشرطة، وموديستوس كيبيلينبا المدير العام لمصلحة الاستعلامات، ومن الجانب المغربي استقبله عبد الإله بنريان، سفير المغرب في دار السلام، ومحمد فرحات رئيس قسم الشراكة بمديرية الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
وأدت قوات حرس الشرف التنزاني، عرضا عسكريا، قبل أن يتقدم للسلام على الملك سامية صولوحو حسن نائبة رئيس الجمهورية، وقاسم ماجاليوا الوزير الأول، وأوغستين ماهيغا وزير الخارجية، وجون كيجازي الأمين العام للحكومة، وحاكم دار السلام، إلى جانب عدد من الشخصيات السامية التنزانية، وتقدم للسلام على الرئيس التنزاني أعضاء الوفد الرسمي المرافق للملك، والذي يضم على الخصوص، المستشاران فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الخارجية ناصر بوريطة
و اعتبر وزير الشؤون الخارجية التنزاني أوغوستين ماهيغا، أن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس لجمهورية تنزانيا تعد " حدثا تاريخيا غير مسبوق " بالنسبة لهذا البلد الشرق إفريقي، مشيرًا إلى أنه خلال الزيارة سيتم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مجموعة من المجالات مثل النقل الجوي، والسياحة، والبنيات التحتية، والطاقة، معبرا عن أمله في أن تفتح هذه الزيارة الباب مشرعا أمام تدفق الاستثمارات المغربية في اتجاه جمهورية تنزانيا. وفي حديثه عن افتتاح سفارة للمغرب في دار السلام عقب تعيين الملك لسفير للمملكة بجمهورية تنزانيا، أكد السيد ماهيغا أن بلده يعتزم عما قريب فتح قنصلية عامة لتنزانيا في المغرب، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية بين المغرب وتنزانيا تعود إلى ستينيات القرن الماضي، في زمن الرئيس التنزاني الراحل جوليوس نيريري والمغفور له محمد الخامس اللذان كانت تجمعهما علاقات متينة في إطار حركة التحرر الإفريقية، واستحضر السيد ماهيغا ف الدعم الذي قدمته مجموعة الدار البيضاء آنذاك لحركة التحرر الإفريقي، وكذلك الدور الذي اضطلعت به التشكيلة الأممية المغربية لحفظ السلام بالكونغو، والتي حافظت على وحدة البلاد خلال السنوات الأولى من حصولها على الاستقلال
وأكد خالد الشكراوي الخبير في الشؤون الإفريقية، أن علاقات المغرب مع تنزانيا ستعبد له الطريق نحو وجهات أخرى استراتيجية، ولها صوت في عدد من المنظمات والتجمعات الدولية، كما سجل الخبير في الشؤون الإفريقية، أن المغرب ملزم بتطوير تواصله مع دول شرق إفريقيا الذي ظل لعقود شبه منعدم، بحيث كشف أن آخر الاتفاقيات التي وقعت بين الطرفين كانت في السيتينيات