الرباط ــ فاطمة الزهراء كريم الله
نفى القيادي الاستقلالي حميد ولد الرشيد، أن يكون وراء أعمال عنف وشغب، التي عرفها مقر حزب الاستقلال، السبت، في الرباط، ووفق ما أفادت به مصادر مقربة منه، أنه ينفي نفيًا قاطعًا أن يكون استقدم عناصر من مدينة العيون للقيام بأعمال بلطجة في اجتماع الروابط المهنية للحزب، متمنيًا أن يصدر بيانًا يسانده من الحزب.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه لا يعقل أن يحضر ولد الرشيد أشخاصًا من العيون من الصحراء لكي ينسفوا لقاءً في مقر الحزب، ثم ليصرحوا للناس أنهم من الصحراء، الشيء اعتبره خطة مفضوحة لنسف اجتماع اللجنة التنفيذية المقبل، للهروب من قرار العزل عن ممارسة مهام الأمانة العامة، وهي أيضًا إهانة كبيرة في حق أهل الصحراء لا يقبلها هو كصحراوي، ولا يقبلها المغاربة لأنها تثير النعرات الجهوية.
وأخذت الأزمة منحى تصاعديًا، بعدما قررت اللجنة الوطنية لحزب الاستقلال، توقيف كل من كريم غلاب وتوفيق احجيرة وياسمينة بادو، وهم أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب لمدة 18 شهرًا، بعد تمردهم على قرارات الأمين العام للحزب، حميد شباط، والتوقيع على البلاغ الذي دعا شباط إلى تقديم استقالته عقب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن موريتانيا.
وحالت تلك الانقسامات والصراعات الداخلية، دون انعقاد المؤتمر الوطني الذي كان مقرر انعقاده شهر مارس/آذار الماضي، الأمر الذي يرى مراقبون أنه يهدد مستقبل حزب "الميزان" السياسي.