وجدة - هناء امهني
أوضح النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية المحلية لجرسيف، عضو الفريق الاشتراكي في مجلس النواب سعيد بعزيز، أن الرأي العام الوطني يتابع بقلق شديد التطورات التي عرفها الحوار الاجتماعي بسبب انسحاب ثلاثة نقابات مركزية للمرة الثانية على التوالي نتاج العرض الهزيل المقدم من طرف الحكومة والذي لا يرقى إلى تطلعات الشغيلة المغربية ولا يعطي حلولا عملية لانشغالاتها.
وتأتي كلمة النائب البرلماني عن الدائرة الانتخابية المحلية لجرسيف، عضو الفريق الاشتراكي في مجلس النواب سعيد بعزيز، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب ليوم الإثنين 10 ديسمبر / كانون الأول 2018.
وأكد بعزيز، على أن مأسسة الحوار الاجتماعي هي المدخل الأساسي للتفاوض والتواصل مع النقابات، مطالبا بالكف عن إفراغ الحوار الاجتماعي من محتواه، كون أن العرض الذي قدمته الحكومة والمحدد في 400 درهم، أي مائة درهم للسنة لا يرقى إلى مستوى تطلعات الشغيلة، ولا يستحق أدنى نقاش، لينضاف ذلك إلى عدم شموليته، وغياب الحماية الاجتماعية.
وأبرز عضو الاتحاد الاشتراكي، أن في مختلف المدن بما في ذلك المدن الصغرى، تعاني فيها الشغيلة باستمرار، مذكرا بوضعية عاملات وعمال النظافة والبستنة والحراسة في التعليم والصحة، لا تحترم فيها حقوق الشغيلة.
وقال سعيد بعزيز، إنه " في جرسيف تحدد أجور هذه الفئة في مبلغ يترواح بين 800 و1200 درهم، ولا تصل حتى إلى نصف الحد الأدنى للأجور"، ليقف بعد ذلك عند وضعية العاملات، موضحًا أنه لم تقم هيئات التفتيش سواء بالتشغيل أو بالضمان الاجتماعي بأدوارها الرقابية، لتتحرك بذلك الاتصالات لوقف هذه العملية بدوعى إغلاق الشركات مما يزكي استمرار الاستعباد وخرق النصوص المرتبطة بالحماية الاجتماعية وفي مقدمتها مدونة الشغل، متسائلًا هل الحكومة لها علم بذلك؟.