الدار البيضاء - رضي عبد المجيد
تنعقد القمة العربية في مكة المكرمة مساء الخميس في سياق خاص، يتميز بوجود مجموعة من القضايا والرهانات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأزمة مع إيران والأوضاع في ليبيا، إلى جانب موقف الدول العربية من صفقة القرن التي تروج لها الولايات المتحدة الأميركية في مجموعة من البلدان العربية، قبل انعقاد مؤتمر البحرين أواخر شهر حزيران / يونيو المقبل، للتطرق إلى الشق الاقتصادي المتعلق بصفقة القرن.
وفي الوقت الذي عبرت فيه العديد من الدول العربية والخليجية، من ضمنها قطر والسعودية والإمارات، عن عزمها الحضور في المؤتمر الاقتصادي بالبحرين، فإن المغرب لم يعلن عن موقفه الرسمي بعد من مشروع السلام في المنطقة.
وقرر المغرب المشاركة في قمة مكة بوفد هام يقوده الأمير مولاي رشيد، مقارنة بالقمم الأخيرة التي لم تكن تحظى بأي اهتمام من المملكة، وهو ما يفسر بأهمية التحولات التي تعيشها المنطقة والتي تستدعي الخروج بموقف موحد من موضوع صفقة القرن.
أقرأ أيضا :
المغرب يستجيب لدعوة الملك سلمان لحضور القمة العربية في السعودية
ويجد المغرب نفسه، كجل الدول العربية، بين الدفاع عن القضية الفلسطينية أو ترجيح كفة المصالح مع الولايات المتحدة الأميركية.
وراكم المغرب جملة من المواقف المؤيدة للقضية الفلسطينية والرافضة لإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، بخاصة أن الملك محمد السادس هو رئيس لجنة دعم القدس.
ومن المتوقع أن تشجع الخطة، التي وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها "صفقة القرن"، الدول العربية المانحة على الاستثمار في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل معالجة القضايا السياسية الشائكة التي تمثل جوهر الصراع لكن القيادة الفلسطينية ترفض ذلك مطلقا، وتؤكد أن أصل الخلاف هو سياسي وليس اقتصادي.
قد يهمك أيضا :