الدار البيضاء ــ جميلة عمر
وافق المغرب في مرحلة أولى على دخول مجموعة أولى من المهاجرين السريين السوريين، تتكون من 15 فردًا غالبيتهم نساء وأطفال، بعدما تبين أن أزواجهن (بالنسبة للنساء) وآباؤهم (بالنسبة للأطفال) يقيمون في المغرب.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المغرب عاد ليسمح لمجموعة ثانية بالدخول إلى ترابه، ويتعلق الأمر بـ12 شخصًا مراعاة للأوضاع الصحية للبعض، وأيضا لإتاحة التجمع العائلي للبعض الآخر، ومثلما كان، اشترط المغرب منذ بداية بروز أزمة اللاجئين السوريين على الحدود المغربية الجزائرية في منطقة فكيك، منذ ما يزيد عن الشهر الآن، فإن أفراد المجموعتين المعنيتين غادروا باتجاه تونس، حيث مقر المصالح القنصلية المغربية للقيام بالإجراءات اللازمة لتقديم ملفاتهم وطلب دخول المغرب.
وأكدت المصادر ذاتها أن عدد اللاجئين السوريين العالقين حاليًا على الحدود المغربية الجزائرية تقلص إلى 29 فردًا، بعدما كانوا بداية 56 شخصًا يتشكلون من رجال ونساء وأطفال، فيما كان العشرات من الناشطين المغاربة في شرق البلاد، قد شاركوا مساء الجمعة الماضي، في قافلة تضامنية مع اللاجئين السوريين العالقين على الحدود مع الجزائر منذ أكثر من 40 يوما .
وانطلقت القافلة التي دعا إليها فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (كبرى المنظمات الحقوقية المغربية)، من مدينة وجدة عاصمة شرق المغرب في اتجاه مدينة فكيك، حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام باشوية فكيك (إدارة وزارة الداخلية في المدينة)، ثم مسيرة على الأقدام في اتجاه المكان الذي يوجد فيه اللاجئون السوريون على مسافة حوالي كليومترين.
وكانت السلطات الجزائرية والمغربية يعملان ما بوسعهما لــ "إيجاد حل سريع لهذا الملف"، كما طالبت الدولتان المغربية والجزائرية بـ "إعمال الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللاجئين والتي صادقتا عليها، كما طالب الأمم المتحدة بأن "تقف على هذا الملف وأن تجبر الدولتان على حل هذه المأساة"، في حين طالبت السلطات المغربية بـ"السماح لهؤلاء اللاجئين بالدخول إلى المغرب وتمتيعهم بكل الحقوق المكفولة لهم كونيا وتوفير الدعم النفسي والطبي لهم على مستوى عال من التضامن المادي والمعنوي".