المضيق-جميلة عمر
تحرّكت السلطات المحلية في مدينة طنجة، خلال اليومين الماضيين لتحرير الأملاك العمومية، عبر شن حملات حجزت خلالها العديد من المعدات التي يستعملها المواطنون في هذه المناطق، وذلك بعد العمليات التي أشرفت عليها قائدة المقاطعة الثانية في مدينة أزرو، والتي لاقت استحسان المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعملت السلطات المختصة، على توسيع نطاق الحملة ليشمل أحياء عديدة في المدينة وبينها حي بوخالف وكورنيش المدينة وطريق الرباط، وانطلقت الحملة، من حي الزياتن، مساء الاثنين، حيث قامت عناصر تابعة إلى الملحقة الإدارية الثامنة تحت إشراف قائد الملحقة، بحجز كراسي ومعدات من شارع مولاي رشيد الذي يتخذه العديد من الباعة الجائلين في المنطقة مكانًا لترويج سلع وأكلات سريعة.
وأسفرت الحملة، عن حجز 42 كرسيًا ودراجات و"عربات"، والتي عملت السلطات في الملحقية الإدارية على إيداعها في المحجز البلدي، وجرى توثيقها عن طريق تحرير محاضر موقعة سيتم توجيهها للمصالح المختصة، وشملت الحملة عددًا من الأحياء في المدينة وبينها كورنيش طنجة، حيث قامت السلطات المحلية بإبعاد الدراجات التي كان يستخدمها بعض الباعة في ترويج أكلات سريعة، كما همت الحملة ممتهني تأجير الدراجات والألعاب الذين يمارسون نشاطهم بفضاء الكورنيش خلال حملة كانت بتنسيق مع القوات العمومية من أمن وطني وقوات مساعدة ومصالح المجلس الجماعي والتجهيز والنقل، حيث تم توجيه إنذارات لبعض البائعين وحجز مجموعة من وسائل اشتغالهم
وكشف مصدر من ولاية طنجة، أن الهدف من الحملة يتمثل في محاربة "الشوائب بالكورنيش وكل أشكال احتلال الملك العمومي دون سند قانوني، إلى جانب الحفاظ على رونق وجمالية المدينة، وتخليصها من مظاهر الفوضى، فضلا عن تفعيل مضامين القرارات الجماعية الخاصة بتحديد وتنظيم طرق وكيفية الاستغلال المؤقت للملك العمومي"، وكانت شبكات التواصل الاجتماعي قد عجت منذ الأسبوع الماضي بصور لقائدة المقاطعة الثانية بمدينة أزرو وهي تشرف بكل شجاعة على تحرير الملك العمومي من الاحتلال الذي بات ظاهرة تسود كافة المدن المغربية.
وأشرفت القائدة شيماء، منذ الأربعاء 9 أغسطس/آب، على حملة واسعة لمحاربة احتلال الملك العمومي في أزرو، حيث تمت مفاجأة العديد من المحلات المحتلة للملك العمومي من طرف أعوان المجلس البلدي والسلطة المحلية، تحت إشراف قائدة المنطقة، وحظيت القائدة بإعجاب العديد من نشطاء الشبكات الاجتماعية الذين تداولوا صورها خلال الحملة، مرفقة بتعاليق مختلفة أشهرها تلك التي جاء فيها "تحية للقائدة الشابة التي حاربت بكل جرأة ظاهرة احتلال الملك العمومي في مدينة أزرو، في انتظار تعميم مثل هذه الحملات، وفي انتظار تطبيق القانون على الجميع، وفي انتظار المزيد من الجرأة والتفاني في العمل الميدان".