الدار البيضاء ـ جميلة عمر
طرد القاضي علي الطرشي، قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، بعد شنآن بينهما بخصوص عدم وقوف المتهمين داخل القفص الزجاجي، حين دخلت الهيئة إلى قاعة المحكمة من جديد. وأوضح الزفزافي للقاضي، في محكمة الجنايات في الدار البيضاء، أنه ورفاقه رفضوا الوقوف امتثالا لدخول الهيئة لأنهم يعيشون محاكمة غير عادلة، مرددا عددا من شعارات الريف، مما دفع القاضي إلى طرده من الجلسة.
ورفع باقي المعتقلين أصواتهم داخل القفص الزجاجي مرددين قسم الريف، وشعارات قوية ك"الموت ولا المذلة" ليضطر القاضي إلى طردهم بدورهم، وتم إنزالهم إلى قبو المحكمة، حيث واصلوا ترديد الشعارات القوية، مما جعل الشرطة تقفل جميع الأبواب لمنع أصواتهم القوية من تكسير مجريات الجلسة المنعقدة بالقاعة 7 بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء.
وطالب ممثل النيابة العامة من القاضي الحرص على صيانة الجلسة، في حين أصرت هيئة الدفاع على ضرورة مثول المتهمين، أمام الهيأة تنفيذا لإجراءات المحاكمة العادلة. وانتفض حميد المهداوي المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة ، قبل انسحابه من القاعة 7بمحكمة الاستئناف حيث قال لرئيس هيئة الحكم القاضي الطرشي "أنا وطني وأحب ملكي ولن أبيع وطني". وبالتالي إنه يستحق وساما ملكيا عوض الزج به في السجن، وأن وجوده داخل السجن يخدم مصالح من ساوموه على بيع بلاده وملكه، واعتبر رئيس الهيئة، انسحاب المهداوي من الجلسة خرقا للقانون.