الرباط - عمار شيخي
مثّل وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، العاهل المغربي الملك محمد السادس، في افتتاح فعاليات القمة السادسة عشرة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية، ونوه الرئيس السينغالي ماكي سال، بالمبادرات التي أطلقها المغرب وفرنسا لفائدة القارة الأفريقية، وأوضح الرئيس ماكي سال، خلال افتتاح فعاليات القمة "أشيد بمبادرات الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التي تأخذ بعين الاعتبار الحاجات الخاصة والملحة للقارة الأفريقية"، وأوضح الرئيس السينغالي أن هذه المبادرات تستجيب بالخصوص لحاجات أفريقيا في مجال الانتقال الطاقي ومحاربة التصحر، كما تشمل المحافظة على الثروة الغابوية والمائية في كل من الكونغو وتشاد، وأشاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال كلمة له في افتتاح القمة، بنجاح الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي احتضنته مدينة مراكش مؤخرًا، ودعا هولاند إلى تعزيز التعاون من أجل التصدي للتطرف داخل الفضاء الفرنكوفوني، مشيرًا إلى دعم بلاده لإحداث شبكة فرانكوفونية لمواجهة التطرف من خلال تبادل الأخبار والمعلومات والتدابير الناجعة وبلورة البرامج الضرورية.
ويبحث المشاركون في قمة الفرانكوفونية قضايا الطاقة وتعزيز التنوع اللغوي ووضعية الطفولة، والتنمية المحلية والبيئة وحوار الثقافات باعتباره عاملاً للتنمية المستدامة، إلى جانب السلامة الطرقية والاقتصاد الأزرق، ويتضمن جدول أعمال القمة، التي تنظم تحت شعار "النمو المشترك والتنمية المسؤولة" شروط الاستقرار في العالم والفضاء الفرانكوفوني، بحث العديد من القضايا الراهنة، لاسيما تعزيز السلام في الفضاء الفرانكوفوني والنهوض بالمساواة بين الرجال والنساء، وتعزيز استقلالية وتمكين النساء والفتيات، والحيلولة دون انتشار التطرف، والتكوين المهني والتقني.