الرباط -المغرب اليوم
يواصل جهاز الوقاية المدنية تدخلاّته البطولية لنقل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس "كوفيد-19" إلى المؤسسات الاستشفائية المخصصة لاستقبال مرضى الجائحة الوبائية، إذ تلعب هذه الفرق دوراً محورياً في التسريع في عملية كشف حالات الإصابة بـ"كورونا"، من خلال نقل الأشخاص المشكوك في مرضهم بسرعة فائقة، فور التوصل بالمكالمة الهاتفية، إلى المراكز الاستشفائية لإجراء التحاليل المخبرية.
وإذا كان حديث أغلبية المواطنين منصبّا على مجهودات الأطر الطبية والتمريضية، إلى جانب الأجهزة الأمنية والعسكرية، فإنه لا يمكن إغفال المخاطر التي تتعرض لها فرق الوقاية المدنية قصد نقل الحالات المشتبه في إصابتها بوباء "كورونا" إلى المستشفيات المعنية للقيام بالتشخيصات المخبرية اللازمة، وذلك عبر استعمال سيارات إسعاف مخصصة لهذا الغرض.ويظن كثيرون أن ارتداء عناصر الوقاية المدنية في المغرب للباس الطبي الواقي خلال عمليات نقل الحالات المشكوك فيها يعني تأكيد إصابة الشخص المعني بشكل أوتوماتيكي، بينما يتعلق الأمر بإجراءات احترازية صارمة تندرج ضمن بروتوكول التعامل مع مصابي فيروس "كوفيد-19"، إذ يتم تعقيم سيارات الإسعاف وطاقمها بمجرد الانتهاء من عملية نقل المشتبه في إصابته.
وأشادت الوسائط الاجتماعية، خلال الفترة الأخيرة، بالتدخلات البطولية لعناصر الوقاية المدنية في إطار مواجهة الجائحة الوبائية بمدن المملكة، وهو ما عبّر عنه عمر الشرقاوي، أستاذ جامعي، بالقول: "في الحقيقة، هناك فئة من المقاتلين الذي يُشكلون الجبهة الأولى المحتكة مع كورونا لم تحض بما يكفي من الشكر والتنويه بعملها ومجهوداتها الجبارة".وأضاف المتحدث، في منشور له على موقع "فيسبوك" التفاعلي: "هم رجال الوقاية المدنية الذين يصلون إلى المُصاب بكورونا قبل أن يكشف عنه رجال الصحة وتدلي المختبرات بنتائجها"، وزاد: "هاته الفئة تقوم في صمت بدور بطولي خلال تدخلاتها المستعجلة لنقل المشتبه في إصابتهم بالفيروس إلى المستشفيات.. وهنا وجبت التوعية بأن حضورهم بلباسهم الأبيض الواقي لنقل شخص لا يعني أن إصابته مؤكدة".
بدوره، أورد مواطن آخر في تعليقه على مجهودات أفراد الوقاية المدنية أنهم يجسدون "رجال الظل أو جنود الخفاء الذين يشتغلون في مواجهة هذه الجائحة العالمية بصمت ووطنية عالية، إذ يتطلعون كغيرهم من المغاربة أن تمر هذه الغمامة السوداء بأقل الأضرار، وأن يحفظ بلادنا والبشرية جمعاء من كل سوء؛ فالكل يعرف جيداً أن العمل الإنساني النبيل الذي يقوم به هؤلاء الأبطال لا يوازيه عمل".
وعلّق ناشط آخر على الموضوع قائلا: "هؤلاء الرجال هم جنود الظل في مواجهة الأخطار، إذ يغامرون بحياتهم من أجل حماية أرواح وممتلكات المواطنين في الأيام العادية، وحتى الاستثنائية، دون كلل أو ملل، وفي صمت دون أن تسلط عليهم أضواء الإعلام إلا فيما ندر رغم قلة عددهم، وتعدد وظائفهم بين إطفاء الحرائق وإسعاف المرضى ومساندة القوات العمومية أثناء تدخلاتها".كما تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور والأشرطة التي توثق لتدخلات فرق الوقاية المدنية في عدد من مدن المملكة أثناء نقل الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس، مثنية على المجهودات المضنية التي تقوم بها قصد تأمين استقرار وسلامة البلاد.
وقد يهمك ايضا:
"الصحّة" المغربية تؤكّد توافر دواء “سانتوم 4 مغ” بكميات كافية
توقيف 4 أشخاص خالفوا إجراءات الوقاية من "كورونا" في الفقيه بن صالح