دمشق ـ نور خوام
تواصلت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية من بلدة هجين، ضمن الجيب الأخير للتنظيم في شرق نهر الفرات، حيث تترافق الاشتباكات مع هدوء من حيث القصف المدفعي والصاروخي والجوي، من قبل التحالف الدولي على مواقع تواجد التنظيم ومناطق سيطرته.
و رصد المرصد السوري، سقوط عدد من الجرحى من قوات سورية الديمقراطية، خلال الاشتباكات بين الطرفين، حيث رصد نقلهم بسيارتي إسعاف من خطوط الجبهة، فيما دخل رتل جديد للتحالف الدولي، مؤلف من 7 عربات "همر" وشاحنتين عسكريتين، فيما تواصل قوات سورية الديمقراطية عمليات تحصينها لمواقع تمركزها في بلدة هجين.
ونشر المرصد خلال الـ 24 ساعة الماضية، أن الاشتباكات والاستهدافات وعمليات القصف الجوي والصاروخي، تسببت بمزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث ارتفع إلى 932 عدد مقاتلي تنظيم "داعش"، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما ارتفع إلى 545 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الماضي، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل بشأن الهجمات التي نفذها تنظيم "داعش" في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما وثق 324 بينهم 113 طفلًا و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطنًا سورية بينهم 76 طفلًا و43 مواطنة من الجنسية السورية.
ووثق المرصد خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الثالث، تسبب بقتل 196 مدني بينهم 77 طفلًا و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطن سوري من ضمنهم 55 طفلًا و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، كما وثق 257 من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا منذ الـ 10 من نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الـ 10 من ديسمبر/كانون الثاني الجاري من العام 2018، فيما وثق المرصد 172 مقاتلًا من قوات سورية الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها.
ونشر المرصد السوري، السبت، أنه رصد دخول التحالف الدولي برتل من قواته، مؤلف من 5 عربات "همر" أميركية و4 شاحنات عسكرية ومدفعيتين، إلى خطوط الجبهة مع تنظيم "داعش"، في جيبه الأخير بشرق نهر الفرات، ويأتي هذا الدخول بالتزامن مع عمليات قتال مستمرة في محيط بلدة هجين، التي تعد آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في سورية، ليتبقى للتنظيم بلدات وقرى صغيرة متناثرة من شرق هجين إلى الحدود السورية العراقية، عقب تمكن قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على كامل بلدة هجين وطرد التنظيم منها، وسط استهدافات مستمرة تشهدها محاور التماس بين الطرفين.
وأوضح المرصد، صباح الأحد، أن قوات سورية الديمقراطية مُدعمة بقوات التحالف الدولي، سيطرت بشكل كامل بعد على بلدة هجين، التي تعد المعقل الرئيسي والأكبر لتنظيم "داعش"، في الجيب الأخير المتبقي له على الضفاف الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت السيطرة خلال الساعات الأخيرة، عقب اشتباكات عنيفة وهجمات متتالية، وضربات جوية وبرية مكثفة وعنيفة، من قوات التحالف، وأكّدت المصادر الموثوقة للمرصد، أن السيطرة دفعت التنظيم إلى الانكفاء إلى الأراضي المحيطة بالبلدة، وإلى المناطق السكنية القريبة من هجين، حيث يسمع دوي قذائف واشتباكات في الأراضي الزراعية للبلدة، ناجمة عن ملاحقة من قبل عناصر قوات سورية الديمقراطية، لعناصر التنظيم في المنطقة، وسط محاولات من التنظيم استرجعات البلدة، دون تمكنه من تحقيق أي تقدم إلى الآن، فيما يأتي هذا التقدم لقوات سورية الديمقراطية، عقب كسرها مطلع السبت، الخطوط الدفاعية الأولى والأقوى للتنظيم في البلدة، وسيطرتها خلال 48 ساعة الفائتة على مواقع مهمة للتنظيم في الجيب الأخير المتبقي له.
وبيّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه رصد عمليات قصف مستمرة تستهدف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، وفي التفاصيل التي رصدها، فإن طائرات التحالف الدولي واصلت عمليات استهدافها لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في الجيب الأخير له بشرق الفرات، عند الضفاف الشرقية للنهر، بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف، مستمرة بين قوات سورية الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم "داعش" من جانب آخر، عند أطراف بلدة هجين، التي تمكنت قوات سورية الديمقراطية من تحقيق تقدم كبير فيها، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.
اشتباكات في شمال حماة وقصف متجدد يطال أماكن في المنطقة منزوعة السلاح وريف إدلب الجنوبي وجبال اللاذقية
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدّد الخروقات من قبل القوات الحكومية السورية لمناطق سريان الهدنة الروسية -التركية، حيث رصد عمليات قصف متجددة من قبل القوات الحكومية السورية، طالت أماكن في منطقتي التمانعة وسكيك في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية السورية طال مناطق في محيط بلدتي اللطامنة وكفرزيتا ومحيط قرية الزكاة، بريف حماة الشمالي.
واستهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في محور كبانة بجبل الأكراد في شمال شرق اللاذقية، في حين جرت عمليات قصف طالت أماكن في منطقة السرمانية على الحدود بين ريف إدلب الجنوبي الغربي وريف حماة الشمالي الغربي، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة المصاصنة القريبة من اللطامنة في الريف الشمالي لحماة، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في سماء المنطقة.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدد الخروقات المتتالية، ضمن المناطق منزوعة السلاح ومناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، حيث رصد اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة الكتيبة المهجورة، ضمن القطاع الشرقي من ريف إدلب، في حين رصد عمليات قصف من قبل القوات الحكومية السورية طالت أماكن في منطقتي لحايا ولطمين، ضمن القطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما ارتفع إلى 6 بينهم 4 أطفال عدد المواطنين الذين أصيبوا في القصف الذي طال مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا.
وجرت الخروقات، عبر قصف من قبل القوات الحكومية السورية مناطق في قرى وبلدات اللطامنة، ومورك، وكفرزيتا، وحصرايا، وأبو رعيدة، والزكاة ومعركبة، ولحايا، ولطمين، والصخر، وعطشان، والجنابرة، في ريف حماة الشمالي، إضافة إلى عمليات قصف طالت أماكن في منطقة الزيارة بسهل الغاب، في القطاع الشمالي الغربي من ريف حماة، فيما استهدفت القوات الحكومية السورية أماكن في منطقة خاصة بريف حلب الجنوبي، ومناطق في بلدة التمانعة الوقعة في الريف الجنوبي لإدلب، مع قصف طال أماكن في منطقة الناجية بريف جسر الشغور الغربي، بريف إدلب الغربي، ومناطق في بلدات وقرى الخوين، وأم جلال، وسحال، وسكيك، والفرجة، والزرزور بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ومحور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي، كذلك استهدفت القوات، مناطق في جبل التركمان وجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية.
وأيضًا رصد المرصد السوري، السبت 15 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اشتباكات دارت على محاور في منطقة مريودة في القطاع الجنوبي من ريف حلب، ومحاور أخرى من الكتيبة المهجورة في الريف الشرقي لإدلب، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة بين الجانبين، دون معلومات عن الإصابات إلى الآن، بالتزامن مع تحليق لطائرات استطلاع، يرجح أنها روسية، في سماء الريف الشرقي من إدلب.
ونشر المرصد، مساء الجمعة الماضي، أنه وثق مقتل 4 عناصر على الأقل من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، جراء استهداف موقعًا لهم بصاروخ موجه من قبل هيئة تحرير الشام في محور تل ممو بريف حلب الجنوبي.
وتتواصل الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح وهدنة "بوتين -أردوغان" المزعومة، حيث جددت القوات الحكومية السورية قصفها على أماكن في ريف حماة الشمالي، مستهدفة أطراف بلدتي اللطامنة ومورك وقرية معركبة، ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، فإنه يرتفع إلى 139 على الأقل تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق الهدنة حول المنطقة العازلة.
ووثق المرصد استشهاد شخص متأثرًا بجراحه جراء قصف سابق للقوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز، ورجل متأثرًا بإصابته في قصف على مناطق في بلدة كفرزيتا، كما وثق استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل القوات الحكومية السورية على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف للقوات الحكومية السورية على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفر حمرة في الـ 24 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضًا وثق المرصد السوري 50 مقاتلًا قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين - أردوغان، من ضمنهم 8 مقاتلين "جهاديين" و23 مقاتلًا من جيش العزة، قضوا خلال الكمائن والاشتباكات/ بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات للقوات الحكومية السورية في ريف حماة الشمالي، و54 من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها.