الدار البيضاء - جميلة عمر
جدّد المغرب والمنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، التزامهما الإنساني لفائدة المهاجرين الأفريقيين، القضية التي تأتي على رأس الانشغالات الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال محادثات أجراها وزير العدل محمد أوجار في جنيف مع المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ويليام ليسي سوينغ، حيث دعا الجانبان إلى إطلاق مبادرات على المستوى السياسي والاقتصادي والقضائي من أجل ضمان حماية أفضل للمهاجرين، وكشف وزير العدل، أن المملكة التي تترأس إلى جانب ألمانيا المنتدى العالمي للهجرة والتنمية، تولي اهتمامًا خاصًا لإشكالية الهجرة وخاصة في أفريقيا، مشددًا على أهمية السهر على تسهيل المساطر القانونية والإدارية في هذا المجال.
وتم خلال هذه المحادثات التأكيد على ضرورة مواجهة جميع أشكال استغلال المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وكذلك الاتجار بالبشر، وأبرز أوجار التزام المملكة على المستوى الإنساني في عدد من مناطق النزاع، وخاصة في أفريقيا، من خلال إقامة مستشفيات عسكرية.
ونوه السيد ليسي سوينغ بتفعيل المغرب لسياسة جديدة للهجرة واللجوء، التي أطلقها في 2013 صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفقا لمقاربة شاملة وإنسانية تنسجم مع التزاماته الدولية في هذا المجال، وبعدما أكد على ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالمشاكل التي تعرقل اندماج المهاجرين، أشار مدير المنظمة الدولية للهجرة إلى أن المغرب يتمتع بمصداقية على المستوى الدولي في مجال الدفاع على قضايا الهجرة، كما عبر عن إعجابه بمختلف المشاريع التي أطلقتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس من أجل التنمية المستدامة في البلدان الأفريقية، وهي مشاريع من شأنها بناء مستقبل القارة