القدس المحتلة - المغرب اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إطلاق حوالي 45 صاروخا من لبنان على إسرائيل خلال نصف ساعة، مؤكدا اعتراض بعضها بواسطة نظام الدفاع الجوي. وأوضح الجيش أن منظومة الدفاع الجوي "اعترضت بعض القذائف، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة".
كما أضاف أنه تم رصد حوالي 10 قذائف قادمة من لبنان نحو الجليل الغربي، كما تم رصد حوالي 5 قذائف باتجاه الجليل الأعلى، و"تم اعتراض معظمها من قبل منظومة الدفاع الجوي التابعة للجيش، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات".
وتابع أن "خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية تعمل حاليًا على إخماد العديد من الحرائق التي اندلعت في المنطقة نتيجة إطلاق الصواريخ". في المقابل، أعلنت جماعة حزب الله اللبنانية أن مقاتليها أطلقوا عشرات الصواريخ على شمالي إسرائيل، السبت، مستهدفين كيبوتسا للمرة الأولى منذ 9 أشهر، بحسب "أسوشيتد برس".
وقال الحزب في بيان إن هذا الاستهداف بصواريخ كاتيوشا يأتي ردا على غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة في وقت سابق من اليوم، أسفرت عن إصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال في بلدة برج الملوك.
وشهدت الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تصعيداً كبيراً آخر خلال 48 ساعة، جاء عقب اغتيال إسرائيل 4 من قياديي وكوادر "حزب الله" و"الجماعة الإسلامية"، وأتبعت تلك الهجمة بغارة مدمرة على بلدة الجميجمية مودية بعدد من الضحايا والجرحى. ليرد الحزب بغارات شملت لأول مرة، 3 مستوطنات إسرائيلية جديدة لم يسبق له استهدافها في عملياته السابقة، مما أثار مخاوف دولية من رد إسرائيلي قد ينذر بحرب شاملة.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار منذ أن دخلت حركة حماس، حليفة الجماعة في قطاع غزة، حرباً مع إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول. في حين أن تصاعد حدة الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية يزيد من المخاوف من إمكانية تحول هذا التبادل إلى حرب شاملة.
أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، السبت، أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية على أهداف للحوثيين في ميناء مدينة الحديدة اليمنية. وقال كيربي لـ"العربية" إن إسرائيل لم تنسق مع أميركا الضربات على الحديدة.
جاء ذلك بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي بوقت سابق، أن مقاتلاته قصفت، السبت، أهدافاً عسكرية للحوثيين في اليمن. وقال في بيان إن مقاتلات إسرائيلية قصفت أهدافاً عسكرية للحوثيين بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن "رداً على مئات الهجمات التي طاولت إسرائيل في الأشهر الأخيرة".
كما أضاف المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في تصريح متلفز أن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسياً لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءاً بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب. كذلك أكد أن ضربات السبت "نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده"، مردفاً أن إسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر.
من جهته قال وزير الدفاع يوآف غالانت في بيان إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة رداً على استهداف تل أبيب. كما أضاف أن "النيران المشتعلة حالياً في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح".
في المقابل، أعلن عضو المكتب السياسي للحوثيين محمد البخيتي، عبر منصة "إكس" أن إسرائيل "ستدفع ثمن" ضرباتها في اليمن. أتت تلك الغارات غداة تبني الحوثيين هجوماً بمسيرة صباح الجمعة، أسفر عن مقتل شخص وإصابة 8 آخرين في تل أبيب، وذلك في خضم الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة.
أكثر من 150 هجوماً
يشار إلى أن الحوثيين عمدوا منذ نوفمبر الماضي إلى شن أكثر من 150 هجوماً على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، زعموا أنها كانت متجهة إلى إسرائيل. كما توعدوا بتوسيع هجماتهم حتى البحر الأبيض المتوسط أيضاً، بحجة دعم قطاع غزة الذي يخضع لحرب إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وقد دفعت تلك الاعتداءات بالفعل الشركات التجارية إلى التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا. كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة، وأصابت سفينتين أخريين بشكل كبير أيضاً. وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.
إلى ذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. في حين نفذت الطائرات الأميركية والبريطانية عشرات الغارات على مواقع حوثية في اليمن، وتمكنت من صد العديد من الصواريخ والدرون التي أطلقت نحو سفن الشحن.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
الجيش الإسرائيلي يُعلن انفجار ناجم عن سقوط هدف جوي وقع في مكان قريب من مقرات دبلوماسية وسط تل أبيب