أنقرة ـ جلال فواز
أعاد الرئيس التركي رجب أدروغان الشكوك حول قدرة السويد على نيل عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد حديثه عن إمكانية تغيير أنقرة لموقفها من طلب العضوية.
وفي تصريحات صحفية خلال عودته من زيارته للمجر، الإثنين، ربط أردوغان بين موافقة بلاده على عضوية السويد في "الناتو" وبين استمرار ما وصفها بالاعتداءات على المقدسات الإسلامية في السويد.
وجاء في تصريحاته إن مما يأخذه على السويد "عدم ضبط شوارعها"، وفق ما نقلته قناة "تي آر تي" التركية، في إشارة لحوادث الإساءة للقرآن وحرق المصاحف في ستوكهولم، ومظاهرات أنصار حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
وضمن شروط قبول عضوية دولة جديدة في "الناتو"، الموافقة بالإجماع على طلبها، ويتبقى على تحقيق هذا الشرط بالنسبة للسويد موافقة تركيا والمجر.
ومنذ أشهر ترفض أنقرة انضمام السويد، واضعة شروط، منها حسبما ذكر أردوغان في تصريحات أوائل يوليو الماضي، عدم إيواء المنظمات الانفصالية (مثل أشخاص تابعين لحزب العمال الكردستاني) وأعضاء جماعة فتح الله غولن المعارضة له، الذين يصفهم بالإرهابيين.
في وقت لاحق أضاف الرئيس التركي شرطا آخر قبيل افتتاح القمة السنوية للحلف في فيلنيوس، هو أن تقبل أوروبا عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، وهو ما رد عليه حينها المستشار الألماني أولاف شولتس بالاعتراض، قائلا إن "لا شيء يربط بين انضمام السويد إلى الناتو وعضوية تركيا في الاتحاد".
في ذلك التوقيت أيضا، وافق أردوغان على إحالة طلب السويد إلى البرلمان التركي، ومن المتوقع أن يناقشه البرلمان في أكتوبر.
بعد حرق متطرف في السويد نسخة من المصحف نهاية يونيو، أضافت أنقرة مطلبا آخر لستوكهولم، وهو منع مثل هذه الأعمال.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :