الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أجرى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني محادثات مع أمينة محمد، نائب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، على هامش مشاركته في فعاليات الدورة الحادية عشرة الاستثنائية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بشأن الإصلاح المؤسسي للاتحاد , والمنعقدة في أديس أبابا في إثيوبيا.
وتمحورت المحادثات بشأن مبادرات الحد من آثار التغيرات المناخية، وجهود معالجة ظاهرة الهجرة، والتعاون بين المملكة المغربية والمنظمة الأممية في هذه المجالات , وجدد رئيس الحكومة التأكيد على الانخراط التام للمملكة المغربية، في الجهود الدولية للحد من آثار التغيرات المناخية، مشيرًا إلى إطلاق المملكة، في إطار الإستراتيجية الوطنية الطموحة للتنمية المستدامة، لمجموعة من المشاريع الكبرى التي تعمل على تعزيز تطوير الطاقات النظيفة وتشجيع المبادرات الصديقة للبيئة.
وتطرق رئيس الحكومة كذلك، للقناعات التي تعمل المملكة على تكريسها في مجال معالجة إشكالية الهجرة، والتي ترتكز على مقاربة التنمية المستدامة وخلق شروط العيش الكريم والأمن والاستقرار في مناطق انطلاق المهاجرين، في إطار التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية .
و تحدثت المسؤولة الأممية خلال هذا اللقاء عن المساهمة الفاعلة للمملكة المغربية في الجهود الدولية الرامية للحد من تداعيات التغيرات المناخية، حيث ذكرت بتنظيم المغرب للقمة الدولية للمناخ وانخراطه في إنجاح الدورة الموالية لهذا الملتقى الدولي، وكذلك إطلاق المملكة لمشاريع كبرى في إطار إستراتيجية مهمة للتنمية المستدامة.
وسجلت المسؤولة الأممية، أن هذه الإنجازات تجعل من المملكة سندًا مهمًا لمبادرات المنظمة الأممية في مجال تعبئة الطاقات والموارد الضرورية لمكافحة ظاهرة التغيرات المناخية , كما تطرقت المتحدثة ذاتها، من جهة أخرى لإشكالية الهجرة وارتباطها بخلق ظروف التنمية المستدامة، منوهة في هذا الصدد بالمقاربة المغربية في هذا المجال وبانخراط المملكة في العديد من المبادرات الرامية لخلق وتعزيز شروط الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، كحل لإشكالية الهجرة.