الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، حفيظة إيران التي ردت على لسان الناطق باسم الخارجية بهرام قاسمي، الذي عبر عن رفض طهران لاتهامات الرباط.
وشدد قاسمي على أن إيران تبني علاقاتها مع الدول الإفريقية على أساس الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، ردًا على تصريح بوريطة الذي أكد خلاله أن طهران وحليفها حزب الله اللبناني، وجدا في البوليساريو الوسيلة المناسبة للهيمنة على منطقة شمال وغرب أفريقيا.
وحذر بوريطة من مخططات إيران التي تتطلع بحسب رأيه إلى الاستفادة من دعمها لجبهة البوليساريو، من أجل توسيع نفوذها في منطقة شمال وغرب أفريقيا، خاصة في البلدان الواقعة على الواجهة الأطلسية، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق هنا بواجهة للهجوم الذي تشنه طهران في أفريقيا.
وأبرز بوريطة أن إيران ترغب في الاستفادة من دعمها للبوليساريو، بغية تحويل النزاع الإقليمي بين الجزائر والجبهة من جهة، والمغرب من جهة ثانية، إلى وسيلة تمكنها من توسيع هيمنتها في شمال وغرب أفريقيا، وخاصة في الدول الواقعة في الساحل الأطلسي.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تصريحات بوريطة التي وصفها بالادعاءات الخاطئة، كما انتقد قرار المغرب بقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، مبرزًا أن المملكة كررت نفس الفعل في مناسبتين خلال عشر سنوات، وادعى أن هناك طرف ثالث أثر في اتخاذ هذا القرار.
وأكد بوريطة أن البوليساريو تعد جزءًا من "مخطط عدواني" لإيران تجاه شمال وغرب أفريقيا، مشيرًا إلى أن الجبهة بمثابة تنظيم يغري طهران وحزب الله، وحذر من خطورة التقارب الحاصل بين حزب الله والبوليساريو، والذي يكتسي، بحسبه، طابعًا جد خطير بالنسبة للمنطقة ككل، وأوضح أن البوليساريو تمثل عاملًا إيجابيًا لإيران لكونها تعرف المنطقة.