الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المفاوضات المباشرة بين وفدي الحكم و المعارضة السوريَّيْن تنطلق صباح اليوم

جنيف - رياض أحمد

أثمرت سياسة النفس الطويل التي يتميز بها الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي وضغوط المرجعيات الدولية على الطرفين السوريَّيْن موافقة كل من  وفد المعارضة ووفد السلطة السوريين على الجلوس معا وجها لوجه في قاعة واحدة للانطلاق في مفاوضات ثلاثية يديرها الابرهيمي اعتباراً من العاشرة من صباح اليوم السبت وتستمر حتى غد الاحد على اقل تقدير. وتم الاتفاق على أن لا تجري أية مصافحة بين الطرفين وأن لا يوجه اي طرف الكلام الى الطرف الآخر مباشرة بل أن يتم ذلك عبر فريق الامم المتحدة.
وتخلّى الابراهيمي الذي أدار مفاوضات مكوكية طوال النهار، عن احباطٍ رافقه يومين توالياً واجه خلالهما تهديدات بالانسحاب من المفاوضات مصدرها الطرفان، تارة بسبب أولويات بدء المفاوضات لوفد المعارضة وطوراً بسبب رفض الائتلاف الجلوس الى طاولة مفاوضات واحدة مع وفد الحكومة.
ويبدو أن المفاوضات التي ستنطلق اليوم لن تتناول معاناة الشعب السوري مباشرة، وخصوصاً قضايا النازحين في الداخل والخارج والمحاصرين، فالمعارضة تعتبر أن هذه المسائل ليست من اختصاص عملية التفاوض "المحصورة في الشأن السياسي والتوصل الى اتفاق حول تطبيق جنيف 1". وأكدت اوساط رفيعة المستوى في الائتلاف الوطني المعارض أن ايجاد حلول سريعة لمعاناة المحاصرين واللاجئين هي من مسؤوليات المجتمع الدولي "الواجب عليه الضغط على النظام السوري بكل الوسائل من أجل اجباره على رفع الحصار عن المناطق المحاصرة وإدخال المساعدات العاجلة".
وأعلن الابراهيمي في مؤتمر صحافي بعد لقاءين مع الوفدين أن أحداً لم يكن يتوقع أن تكون المفاوضات بين الطرفين سهلة "فهي عملية شاقة ومعقدة"، موضحاً أن المفاوضات ستبدأ على أساس تطبيق بيان جنيف 1 "الذي صادق عليه مجلس الامن بالقرار 2118".
ورأت اوساط الائتلاف بعد المؤتمر الصحافي للابرهيمي ايجابية عالية في ما تم التوصل اليه وقالت :"إن ما حصل يعتبر اتفاقاً أولاً مع السلطة حتى ولو كان على مسألة الجلوس حول طاولة في قاعة مفاوضات". وعما اذا كانت المعارضة قد تخلت عن مطلبها تطبيق جنيف 1 من خلال نقل مباشر للسلطة الى الهيئة الانتقالية، نفت أوساط الائتلاف ذلك، وأكدت ان المفاوضات التي أدت الى اتفاق على الجلوس مع النظام في قاعة واحدة لم تتناول من قريب أو من بعيد أي بند له علاقة بالمضمون السياسي للمفاوضات، "انما كان هدفها التوصل الى اتفاق على شكل عملية التفاوض فقط".
وفي حين أكد الابرهيمي أن الأمم المتحدة والدول الراعية ستعمل على تطبيق جنيف 1، كرر "أن لا شروط مسبقة للمفاوضات"، ولم يطرح قراءته للبيان المشار اليه وسبل تطبيقه، خصوصاً أن لكل طرف قراءته الخاصة والمختلفة تماماً عن قراءة الآخر.
وانتشر كل من وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في وقت واحد في حديقة الامم المتحدة حيث عشرات شاحنات النقل المباشر لشبكات التلفزيون. وفي تصريحات متطابقة للمسؤولين الثلاثة، رأوا أن جنيف 1 يبدأ بوقف الإرهاب، والأولوية لأي مفاوضات هي القضاء على الإرهاب، أما الحديث عن تسليم رئيس الجمهورية السلطة فهو "وهم ومجرد حلم"، وأن المطالبة برحيل الاسد هو "تطاول على موقع الرئاسة والدستور السوري"، على حد تعبير الزعبي.
كذلك نفذ الائتلاف انتشاراً اعلاميا مماثلاً بعد الظهر في المكان عينه. وصرح الناطق باسم "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" لؤي صافي لـ"النهار" بأن البيان واضح وهو يؤكد انتقال السلطة كاملة الى هيئة انتقالية لها صلاحيات على كافة مؤسسات الدولة كالجيش والأمن والمخابرات وغيرها. وتحدث عن امكان البدء بوقف النار وفتح المعابر الى المناطق المحاصرة "بحسب ما ينص عليه جنيف 1، على ان يتوازى ذلك مع التفاوض في شأن نقل السلطة".
وأفاد مصدر ديبلوماسي في جنيف، أن التوصل الى نتيجة التفاوض في قاعة واحدة جاء بعد ضغوط كبيرة مارستها كل من روسيا والولايات المتحدة على الطرفين السوريين، فالراعيان لفريقي الصراع لم يبتعدا عن مقر الامم المتحدة، وبطلب من الابرهيمي تدخلت الولايات المتحدة بشخص السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد لدى الائتلاف السوري من أجل "حضه على التخلي" عن الشرط المسبق الذي نادى به طوال اليومين الأخيرين، أي توقيع النظام بيان جنيف 1 قبل انتقال المفاوضات من القاعتين المنفصلتين الى قاعة واحدة. ومن الجهة المقابلة تدخل الفريق الروسي لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي هدد صباحاً بالانسحاب من المفاوضات في حال اصرار الفريق الآخر على شرط التوقيع المسبق لأي مفاوضات مباشرة

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

انفجار صواريخ بمواقع إسرائيلية حدودية و"سرايا القدس" تبث شريطا…
المروحيات الإسرائيلية تحلّق في أجواء الجنوب وترامب يمنح الضوء…
مجلس الحكومة المغربية يُصادق على مشروع قانون يتعلق بمدونة…
مجلس النواب المغربي يُصادق بالأغلبية على الجزء الأول من…
الولايات المتحدة تُسلم لبنان مسودة لمقترح هدنة لوقف إطلاق…

اخر الاخبار

تعيين المغربي عمر هلال رئيساً مشاركاً لمنتدى المجلس الاقتصادي…
عبد اللطيف لوديي يُبرز طموح المملكة المغربية في إرساء…
لقجع يُبرز المكانة التي وصل إليها المغرب والتحديث الشامل…
الملك محمد السادس يُهنئ الرئيس الفلسطيني بمناسبة العيد الوطني…

فن وموسيقى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يُكرّم "الفتى الوسيم" أحمد عز…
هيفاء وهبي تعود إلى دراما رمضان بعد غياب 6 سنوات وتنتظر…
المغربية بسمة بوسيل تُشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة التي تستعد…
كاظم الساهر يتألق في مهرجان الغناء بالفصحى ويقدم ليلة…

أخبار النجوم

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد…
إسعاد يونس تُعرب عن سعادتها البالغة بعودتها للمسرح
هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجدداً بعد غياب 12…
محمد هنيدي يُعلن دخوله منافسات دراما رمضان 2025 بمسلسل…

رياضة

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
إصابة في الرباط الصليبي تبعد إلياس أخوماش عن الملاعب…

صحة وتغذية

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء…
هل تختلف ساعات نوم الأطفال عند تغيير التوقيت بين…
أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تبدء عملية برية جنوب لبنان للمرة الثانية وتطالب…
في ذكرى 7 أكتوبر خسائر فادحة للاحتلال وحداد عام…
غارات إسرائيلية تقصف الضاحية و ٤٠ غارة ضد ميس…
في ذكرى 7 أكتوبر صواريخ تنطلق من غزة نحو…
التونسيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في ثالث…