الجديدة - أحمد مصباح
اهتزت مدرسة خاصة للتعليم العتيق وعلوم الدين في قرية الزمامرة المغربية ( 70 كيلومترا جنوب مدينة الجديدة)، على وقع فضيحة أخلاقية مزلزلة، بطلاها طالبان من حفظة القرآن، ضبطهما زملاؤهما متلبسين بممارسة الشذوذ الجنسي، داخل مرحاض مسجد تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وحسب مصدر مطلع، فإن والدة الطالب القاصر (14 عاما)، تقدمت إلى الفرقة
المحلية للشرطة القضائية التابعة لمفوضية الزمامرة، بشكوى، تتهم فيها زميلاً لابنها (23 عاما)، بالتغرير به واستدراجه، وممارسة الجنس معه سطحيا 3 مرات.
واستمع المحققون إلى الضحية القاصر في محضر قانوني، ضمنه تفصيليا وقائع السقطة الأخلاقية. وبعدها، استمعوا إلى المشتكى في حقه، الذي اعترف بالأفعال المنسوبة إليه. وعقب استكمال إجراءات البحث والتحريات، وانقضاء فترة الحراسة النظرية، أحالت الضابطة القضائية الفاعل الذي كان مقبلا على التخرج، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف في الجديدة. حيث تابعه ممثل النيابة في حالة اعتقال، وأمر بإيداعه رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي سيدي موسى، في انتظار مثوله أمام الغرفة الجنائية الابتدائية، من أجل جناية التغرير بقاصر وهتك عرضه، وهي الجريمة التي نص عليها وعلى عقوبتها، القانون الجنائي المغربي.
وتعتبر هذه السقطة الأخلاقية، حالة معزولة، ولن تنال من سمعة المدرسة الخاصة للتعليم العتيق وعلوم الدين في قرية الزمامرة، التي يمولها بالمناسبة أحد المحسنين، وتأوي أكثر من 100 طالب من حفظة كتاب الله، مشهود لهم بالاستقامة وحسن السيرة والأخلاق القويمة.