الرباط ـ رضوان مبشور
قال أحد أبرز القيادات بحزب "الاتحاد الاشتراكي " المغربي المعارض أحمد رضا الشامي، إن "الانشقاق الذي يدعوا له بعد الغاضبين من قيادة الحزب خط أحمر، كما أن المعركة بين مختلف الفرقاء يجب أن تكون في داخل الحزب وليس خارجه".وجاء تصريح الشامي، بعد أيام فقط من توجيهه لانتقادات شديدة اللهجة لقيادة الحزب ، في الاجتماع الأسبوعي لفريق "الاتحاد الاشتراكي" بمجلس النواب، حيث اتهم
الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بـ "قيادة الحزب نحو المجهول"، معلنا تعاطفه مع التيار التصحيحي داخل الحزب الذي يقوده أحمد الزايدي.
ودعا الشامي، في تصريح لـ"المغرب اليوم" أنصار تيار "الديمقراطية والانفتاح" الذي يقوده أحمد الزايدي رئيس فريق "الاتحاد الاشتراكي" داخل مجلس النواب، إلى ضرورة استحضار وحدة الحزب وتماسكه، بخاصة في هذه الظروف الحساسة التي يجتازها، بعد دمجه لحزبي "العمالي" و "الاشتراكي"، في خطوة استباقية لتوحيد صفوف اليسار، في مواجهة المد الكبير لحزب "العدالة والتنمية" الإسلامي على المشهد السياسي المغربي، منبها أن الانتخابات الجماعية على الأبواب، مما يفرض لم شمل حزب "الاتحاد الاشتراكي" وتجاوز الخلافات السياسية الضيقة بغية المصلحة العامة للحزب.
تجدر الإشارة إلى حزب "الاتحاد الاشتراكي" يعرف انقسامات كبيرة في صفوفه، بعد مؤتمره الأخير الذي أفرز انتخاب إدريس لشكر كاتبا عاما للحزب، وهو القرار الذي احتج عليه أنصار منافسه أحمد الزايدي، حيث اتهموا جهات نافذة من الدولة (دون أن يسموها) بدعم لشكر وترجيح كفته في الانتخابات، حيث قرروا تأسيس حركة تصحيحية داخل الحزب أطلقوا عليها "تيار الديمقراطية والانفتاح" من أجل معارضة سياسات الحزب والتعبير عن عدم رضاهم عن الأوضاع المختلة التي تعرفها مختلف هياكله التنظيمية، بعدما احتل المركز السادس في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وهو من اعتاد تسيير الشأن العام منذ حكومة التناوب التي قادها الحزب في سنة 1998، غير مستبعدين إمكان الانشقاق عن الحزب وتأسيس حزب جديد.