الرباط ـ رضوان مبشور
قال الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، إن الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في تحديد موقف حزبه، بحيث سيتم استقباله من طرف العاهل المغربي محمد السادس في القصر الملكي في وجدة، دون أن يحدد موعد الاستقبال بالتحديد، في غياب أي بيان رسمي من الديوان الملكي.
وأكد كبير الاستقلاليين أنه سيقدم إلى الملك في الأسبوع المقبل المذكرة التي أعدتها الأمانة العامة للحزب والتي يبرر من خلالها دوافع الانسحاب من الحكومة وشروط العدول عن القرار، ملمحا في الوقت نفسه إلى أن خيار الانسحاب الرسمي من حكومة بنكيران على رأس السيناريوهات المطروحة أمام اللجنة التنفيذية لحزب "الاستقلال" إن لم يستجب شباط لشروط الحزب المتضمنة في المذكرة، وعلى رأسها إجراء تعديل حكومي، وتعديل ميثاق الأغلبية، وعدم الزيادة في الأسعار، وتوظيف معطلي محضر "20 يوليو"، والتشاور مع أعضاء الائتلاف الحاكم كلهم قبل اتخاذ القرارات، والتحدث بصفته الحكومية، وليس بصفته أميناً عاماً لحزب "الاستقلال".
وأشار مصدر حزبية لـ"المغرب اليوم" إلى أن العاهل المغربي وحتى إن استقبل حميد شباط في القصر الملكي فلن يفصل في نزاعه مع بنكيران، لأن الدستور لا ينص بالحرف على أن الملك يحتكم إليه في صراعات الأحزاب السياسية، بل فقط في نزاعات المؤسسات الدستورية، مؤكداً أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية الحالية هو جلوس حزبي "الاستقلال" و "العدالة والتنمية" إلى طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل توافقي يرضي الأطراف جميعها، أو انسحاب "الاستقلال" من الحكومة، ومن ثم على بنكيران أن يشكل أغلبية حكومية جديدة، أو أن يحل البرلمان والحكومة ويدعو إلى انتخابات سابقة لأوانها.