الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
قالت القائمة بالأعمال في السفارة الأميركية في الرباط باتريسيا نيوتن مولر، "إن الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا العاهل المغربي محمد السادس عبر مكالمة هاتفية لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، وجدد من خلالها ثقته في متانة العلاقات بين الرباط وواشنطن، بخاصة بعدما عرفت الأخيرة مدًا وجزرًا في الأشهر القليلة الماضية،
بعدما قدمت مبعوثة أميركا في الأمم المتحدة سوزان رايس مقترحًا لمجموعة "أصدقاء الصحراء" و"مجلس الأمن الدولي"، مسودة قرار تقضي بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء، وهو المقترح الذي أزعج سلطات الرباط، وأدخل العلاقات بين البلدين في ركود، بخاصة بعدما ألغت الخارجية المغربية المناورات التي يقوم بها الجيش الأميركي في مدينة طانطان في (جنوب المغرب)، كرد على المقترح الأميركي.
وأضافت باتريسيا نيوتن مولر "إن المغرب يعتبر بالنسبة لأميركا أقدم شريك دبلوماسي في العالم، بعد أن كان السلطان محمد بن عبد الله أول من اعترف باستقلال الولايات المتحدة في 20 شباط / فبراير 1778، حيث وقع البلدان بعد ذلك معاهدة "الصداقة والملاحة والتجارة" في مدينة مراكش".
وأكدت المتحدثة ذاتها أن السفارة الأميركية في الرباط تدرس إمكانية بدء شوط ثان من مشروع "ملينيوم شالانج"، بعد نجاح الشوط الأول من البرنامج في تحقيق أهدافه، وسيكون عبارة عن هبة مالية كبيرة ستقدم إلى الحكومة المغربية تقدر ب 697.5 مليون دولار، من أجل تنمية عدد من القطاعات الإنتاجية، وسيستمر 5 سنوات، بعدما انطلق النصف الأول في العام 2006.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما عين باتريسيا نيوتن مولر مكان السفير الأميركي المنتهية ولايته صامويل كابلان، في انتظار تعيين سفير جديد لواشنطن بالرباط. وتعتبر إحدى الدبلوماسيات المحنكات في السفارة الأميركية، بحيث التحقت بها منذ العام 1987، وشغلت عدة مناصب في الخارجية الأميركية.