الجديدة - أحمد مصباح
علمت "المغرب اليوم" أن شاباً في حالة غير طبيعية، أقدم على اعتراض طريق مواطنين كانوا يعبرون شارع النخيل في مدينة الجديدة، حيث أشهر في وجههم سيفاً، ما استدعى تدخل دوريات الشرطة بالدراجات البخارية المتنقلة، وتفادياً للخطر المحدق الذي كان يتهدده، احتمى المعتدي الذي وصفه مسؤول أمني بـ"غير المتوازن"، و"يعاني اضطرابات عقلية"، داخل مبنى تابع لملكية والده الذي يعمل صيدلانياً، وتحسباً للأسوأ،
هرعت تعزيزات أمنية، حاصرت "الفيلا" من المنافذ جميعها، للحيلولة دون فرار الجاني.
وبإذن من الوكيل العام في استئنافية الجديدة، حاول أفراد قوة الأمن العام مداهمة المسكن الذي كان يحتمي في داخله الجاني، غير أن الأخير أبدى مقاومة شرسة، وأشهر قنينة غاز من الحجم الصغير في وجه المتدخلين الأمنيين، وحاول تفجيرها عليهم.
وبعدها استغل الفرصة، ولاذ بالفرار بعد أن قفز من على السور الخلفي للإقامة، وانطلق كالسهم في اتجاه طريق البركاوي القريب، إلا أن عناصر الفرقة المتنقلة لم تستسلم، ولحقت به دوريتان راكبتان، حاولتا إيقافه، دون تعريض حياته أو سلامته الجسدية، للخطر.
وعندما حاول الشرطيان بالزي الرسمي إيقاف الهدف المتحرك، هاجمهما بسيفه الذي كان معه، مصمماً على تصفيتهما جسدياً، الضربة التي سددها إليهما أخطأت هدفها، وأصابت إحدى الدراجتين الناريتين، وقتها ارتمى الشرطيان عليه، وشلا حركته، وعمدا من ثمة إلى تقييده واقتياده إلى مقر الإدارة الإقليمية للشرطة القضائية، حيث جرى إيداعه بمقتضى حالة التلبس، تحت الحراسة.
وتم الاستماع هناك إلى 3 مواطنين معتدى عليهم، وإلى متدخلين أمنيين اثنين من الفرقة المتنقلة، اعتدى عليهما كذلك الشاب المختل عقلياً، وإلى الأخير (المعتدي) الذي زرع حالة هلع لدى المواطنين، واستنفرت اعتداءاته المصالح الأمنية في الجديدة، وفي طليعتها فرقة الدراجات البخارية المتنقلة.