الدار البيضاء - سعيد بونوار
تحركت وحدات أمنية إلى مدينة دمنات المغربية لمنع تجدد الاشتباكات بين رجال الأمن ومتظاهرين على خلفية اعتقال عدد من الحقوقيين والفاعلين السياسيين والجمعويين والمواطنين، والذين خرجوا للتظاهر احتجاجاً على انقطاع الكهرباء المستمر في المدينة الفقيرة وتحولت مسيرة احتجاج سلمية إلى حالات شغب وتخريب طالت عددا من المؤسسات العمومية والخاصة والسيارات ومحلات تجارية، وأسفرت عن سقوط جرحى فضل أغلبهم عدم الذهاب إلى المستشفيات خوفا من اعتقالهم، في ما سجلت إصابات في صفوف رجال الأمن وقال مصدر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لـ"العرب اليوم" إن الفرع يجهل عدد المعتقلين، ويسجل اعتقال عدد منهم من داخل منازلهم، ولم يكونوا ضمن المتظاهريت، أو القاصرين الذين خربوا منشآت المدينة وتحولت المدينة الأحد، إلى أشبه بثكنة، وظلت سيارات الأمن تجوب الشوارع وتفرض حظراً للتجول، وانتقل عدد من المسؤولين الأمنيين، للقاء عدد من ممثلي السكان والتدخل لمنع تجدد الاشتباكات، خاصة أن محاكمة المعتقلين ستنطلق الاثنين وسط احتقان كبير ويطالب سكان مدينة "دمنات" بوقف مسلسل الانقطاعات للكهرباء والماء الصالح للشرب، والعمل على الالتفات إلى المدينة والاهتمام ببنيتها التحتية.