الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
مواجهات بين عناصر موالية لجبهة "بوليساريو الداخل" و قوات الشرطة

الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور  عادت أجواء التوتر والاحتقان إلى شوارع مدينة العيون، إثر تجدد المواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن المغربي في مدن العيون والسمارة وبوجدور في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب و"البوليساريو" منذ خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975 وتزامنت هذه الأجواء المشحونة مع وصول وفد صحافي من دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على حقيقة الأوضاع في المنطقة التي توترت بعد سحب الولايات المتحدة الأميركية لمقترحها الداعي إلى توسيع مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي رفضه المغرب باعتباره يمس بسيادته على أراضيه، ونجح في إقناع سلطات واشنطن في سحب مقترحها المقدم إلى أعضاء ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الصحراء قبل 48 ساعة من التصويت عليه.
   وخرجت مسيرات حاشدة الاثنين في شوارع مدينة العيون وصفتها مصادر "العرب اليوم" بكونها أكبر مسيرة مؤيدة لأطروحة الانفصال في تاريخ نزاع الصحراء، حيث ضمت أزيد من 500 متظاهر، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسيرات الداعية للانفصال في شوارع مدينة العيون التي تسيطر عليها السلطات المغربية، منذ العام 1975.
   وأضافت مصادر "المغرب اليوم" أن المسيرات رغم أنها بدأت بشكل سلمي إلا أنها عرفت في مراحلها الأخيرة مناوشات عدة بين المحتجين وقوات حفظ الأمن، مما أسفر عن إصابة 30 عنصراً من قوات التدخل السريع بجروح متفاوتة الخطورة، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى العسكري في العيون لتلقي العلاج.
   وأردفت المصادر أن بعض المراهقين الذين تم تجنيدهم من طرف عناصر "البوليساريو" قاموا برشق عناصر الأمن المغربي بالحجارة والزجاجات الحارقة من فوق أسطح المنازل، كما عمدوا إلى توزيع نداءات واستدعاءات مكتوبة لتنظيم مسيرات حاشدة لتأجيج الأوضاع في المدينة، مسخرين الإمكانيات المادية واللوجستية جميعها لحشد أعداد مهمة من المراهقين والقاصرين والنساء للمشاركة في هذه المسيرات، وإثارة انتباه الوفد الصحافي الأجنبي الذي يتكون من 8 صحافيين من وسائل إعلام غربية مختلفة.
   وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" إن "الانفصاليين بمجرد ما بلغ إلى علمهم أن هذا الوفد الصحافي الأوروبي، يعقد لقاءً مع والي جهة العيون ومجموعة من أعيان وشيوخ الصحراء، حتى توجهوا في مسيرات نحو مقر ولاية العيون، وهم يرددون شعارات انفصالية ويحملون أعلام جبهة البوليساريو".
   وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الأمن المغربي "تعاملت مع الوضع بكل احترافية وضبط للنفس، رغم المحاولات المتكررة من المتظاهرين لاستفزاز عناصر القوات من أجل استدراجهم للمواجهة". وبمجرد خروج الوفد الصحافي الأوروبي، وتوجهه إلى منزل زعيمة "انفصاليي الداخل" في العيون أميناتو حيدار، عمد المتظاهرون إلى إغلاق بعض الشوارع وعرقلة عملية السير والجولان في المدينة، وهو ما دفع بعناصر الأمن إلى التدخل السريع لتحرير الشارع العام، بعدما عمد المتظاهرون إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة عن طريق الرشق العشوائي بالحجارة.
   وذكرت مصادر عليمة لـ"المغرب اليوم" من مدينة العيون، أن قادة "بوليساريو الداخل" منحوا أموالاً للأطفال والنساء من أجل استعمالهم دروعاً بشرية أثناء دخولهم في مواجهات قوات الأمن، إذ تراوحت المبالغ الممنوحة للمتظاهرين مابين 100 و 1000 درهم (12.5 و 125 دولاراً)، تمنح للمتظاهر حسب الدور الذي يقوم به أثناء التظاهر.
   وقال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكدال في الرباط تاج الدين الحسيني في تعليقه على ما يحدث بالعيون إنه "لولا الجزائر التي تدعم البوليساريو، لما وقع ما وقع"، مضيفا أن "هذه الاحتجاجات تجاوزت التذمر من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لذلك فإن هذه المؤامرة تحاك ضد المغرب من طرف جهات خارجية، لأنها تعلم أنها الوسيلة الوحيدة لزعزعة استقرار الصحراء"، وأردف أن "هؤلاء المحتجين ليسوا صحراويين، بل هم أفارقة نزحوا من شمال أفريقيا، وهم مراهقون لهم سوابق جنائية، نازحون من كلميم وباقي الأقاليم الجنوبية للمغرب"، مُحذراً في الوقت ذاته وزارة الداخلية المغربية في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
   وعن دواعي هذه الأحداث التي تعرفها مدينة العيون، قال تاج الدين الحسيني إنها "جاءت كرد فعل عن الصدمة التي تلقتها جبهة "البوليساريو"، وبالتالي لم تجد أمامها من حل، سوى الخروج في وقفات غير سلمية، ومن ثم فإن بعض انفصاليي الداخل عمدوا بشكل مخطط إلى احتلال الشارع العام، وشرعوا في رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة".
   وحذر تاج الدين الدولة المغربية من استفزازات جارتها الشرقية الجزائر، ونبه إلى ضرورة "ألا ننسى أن الجزائر كانت تبحث عن إمكانية إعطاء جبهة البوليساريو صفة عضو ملاحظ في الأمم المتحدة وهم يسيرون في هذا الاستنزاف بالوسائل كلها".
   وعن إمكانية العودة مجدداً إلى حمل السلاح أوضح أن"التهديد بالسلاح مستمر منذ مدة، وإن رفعت البوليساريو السلاح، فهذا يعني أن الجزائر تسعى إلى الحرب، فلا يعقل أن تكون الجزائر هي المستضيفة لـ"البوليساريو" فوق أراضيها، وهي الداعمة لها عسكرياً واستراتيجياً، وهي التي وقعت اتفاقية مع المغرب في إطار اتحاد المغرب العربي تمنع على كل طرف أن يستعمل ترابه الإقليمي لتهديد دولة أخرى، كما أن تسلح الجزائر في الأعوام الأخيرة فاق التصورات كلها".
وختم تاج الدين الحسيني بقوله إن "الكرة الآن توجد في ملعب الجزائر، إما أن تقرر الاستمرار في السلام، أو أن تعلن الحرب، وستكون هي من تتحمل المسؤولية التاريخية في كل ما ستقوم به". عادت أجواء التوتر والاحتقان إلى شوارع مدينة العيون، إثر تجدد المواجهات بين عناصر جبهة "البوليساريو" وقوات حفظ الأمن المغربي في مدن العيون والسمارة وبوجدور في الصحراء المتنازع عليها بين المغرب و"البوليساريو" منذ خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975 وتزامنت هذه الأجواء المشحونة مع وصول وفد صحافي من دول الاتحاد الأوروبي للوقوف على حقيقة الأوضاع في المنطقة التي توترت بعد سحب الولايات المتحدة الأميركية لمقترحها الداعي إلى توسيع مهمة بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو المقترح الذي رفضه المغرب باعتباره يمس بسيادته على أراضيه، ونجح في إقناع سلطات واشنطن في سحب مقترحها المقدم إلى أعضاء ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الصحراء قبل 48 ساعة من التصويت عليه.
   وخرجت مسيرات حاشدة الاثنين في شوارع مدينة العيون وصفتها مصادر "العرب اليوم" بكونها أكبر مسيرة مؤيدة لأطروحة الانفصال في تاريخ نزاع الصحراء، حيث ضمت أزيد من 500 متظاهر، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المسيرات الداعية للانفصال في شوارع مدينة العيون التي تسيطر عليها السلطات المغربية، منذ العام 1975.
   وأضافت مصادر "العرب اليوم" أن المسيرات رغم أنها بدأت بشكل سلمي إلا أنها عرفت في مراحلها الأخيرة مناوشات عدة بين المحتجين وقوات حفظ الأمن، مما أسفر عن إصابة 30 عنصراً من قوات التدخل السريع بجروح متفاوتة الخطورة، مما استدعى نقلهم إلى المستشفى العسكري في العيون لتلقي العلاج.
   وأردفت المصادر أن بعض المراهقين الذين تم تجنيدهم من طرف عناصر "البوليساريو" قاموا برشق عناصر الأمن المغربي بالحجارة والزجاجات الحارقة من فوق أسطح المنازل، كما عمدوا إلى توزيع نداءات واستدعاءات مكتوبة لتنظيم مسيرات حاشدة لتأجيج الأوضاع في المدينة، مسخرين الإمكانيات المادية واللوجستية جميعها لحشد أعداد مهمة من المراهقين والقاصرين والنساء للمشاركة في هذه المسيرات، وإثارة انتباه الوفد الصحافي الأجنبي الذي يتكون من 8 صحافيين من وسائل إعلام غربية مختلفة.
   وقال مصدر أمني لـ"العرب اليوم" إن "الانفصاليين بمجرد ما بلغ إلى علمهم أن هذا الوفد الصحافي الأوروبي، يعقد لقاءً مع والي جهة العيون ومجموعة من أعيان وشيوخ الصحراء، حتى توجهوا في مسيرات نحو مقر ولاية العيون، وهم يرددون شعارات انفصالية ويحملون أعلام جبهة البوليساريو".
   وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الأمن المغربي "تعاملت مع الوضع بكل احترافية وضبط للنفس، رغم المحاولات المتكررة من المتظاهرين لاستفزاز عناصر القوات من أجل استدراجهم للمواجهة". وبمجرد خروج الوفد الصحافي الأوروبي، وتوجهه إلى منزل زعيمة "انفصاليي الداخل" في العيون أميناتو حيدار، عمد المتظاهرون إلى إغلاق بعض الشوارع وعرقلة عملية السير والجولان في المدينة، وهو ما دفع بعناصر الأمن إلى التدخل السريع لتحرير الشارع العام، بعدما عمد المتظاهرون إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة عن طريق الرشق العشوائي بالحجارة.
   وذكرت مصادر عليمة لـ"العرب اليوم" من مدينة العيون، أن قادة "بوليساريو الداخل" منحوا أموالاً للأطفال والنساء من أجل استعمالهم دروعاً بشرية أثناء دخولهم في مواجهات قوات الأمن، إذ تراوحت المبالغ الممنوحة للمتظاهرين مابين 100 و 1000 درهم (12.5 و 125 دولاراً)، تمنح للمتظاهر حسب الدور الذي يقوم به أثناء التظاهر.
   وقال المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكدال في الرباط تاج الدين الحسيني في تعليقه على ما يحدث بالعيون إنه "لولا الجزائر التي تدعم البوليساريو، لما وقع ما وقع"، مضيفا أن "هذه الاحتجاجات تجاوزت التذمر من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لذلك فإن هذه المؤامرة تحاك ضد المغرب من طرف جهات خارجية، لأنها تعلم أنها الوسيلة الوحيدة لزعزعة استقرار الصحراء"، وأردف أن "هؤلاء المحتجين ليسوا صحراويين، بل هم أفارقة نزحوا من شمال أفريقيا، وهم مراهقون لهم سوابق جنائية، نازحون من كلميم وباقي الأقاليم الجنوبية للمغرب"، مُحذراً في الوقت ذاته وزارة الداخلية المغربية في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
   وعن دواعي هذه الأحداث التي تعرفها مدينة العيون، قال تاج الدين الحسيني إنها "جاءت كرد فعل عن الصدمة التي تلقتها جبهة "البوليساريو"، وبالتالي لم تجد أمامها من حل، سوى الخروج في وقفات غير سلمية، ومن ثم فإن بعض انفصاليي الداخل عمدوا بشكل مخطط إلى احتلال الشارع العام، وشرعوا في رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة".
   وحذر تاج الدين الدولة المغربية من استفزازات جارتها الشرقية الجزائر، ونبه إلى ضرورة "ألا ننسى أن الجزائر كانت تبحث عن إمكانية إعطاء جبهة البوليساريو صفة عضو ملاحظ في الأمم المتحدة وهم يسيرون في هذا الاستنزاف بالوسائل كلها".
   وعن إمكانية العودة مجدداً إلى حمل السلاح أوضح أن"التهديد بالسلاح مستمر منذ مدة، وإن رفعت البوليساريو السلاح، فهذا يعني أن الجزائر تسعى إلى الحرب، فلا يعقل أن تكون الجزائر هي المستضيفة لـ"البوليساريو" فوق أراضيها، وهي الداعمة لها عسكرياً واستراتيجياً، وهي التي وقعت اتفاقية مع المغرب في إطار اتحاد المغرب العربي تمنع على كل طرف أن يستعمل ترابه الإقليمي لتهديد دولة أخرى، كما أن تسلح الجزائر في الأعوام الأخيرة فاق التصورات كلها".
وختم تاج الدين الحسيني بقوله إن "الكرة الآن توجد في ملعب الجزائر، إما أن تقرر الاستمرار في السلام، أو أن تعلن الحرب، وستكون هي من تتحمل المسؤولية التاريخية في كل ما ستقوم به".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ارتفاع ضحايا الهلالية لـ67 قتيلاً في ولاية الجزيرة السودانية…
غارات إسرائيلية عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات…
قادة العالم يهنئون ترمب بفوزه في الانتخابات والأخير يؤكد…
ترامب يحرز إنجازا تاريخيا بتولّي الرئاسة لولايتين غير متتاليتين…
ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتّحدة ويتعهّد بأن بلده ستدخل…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

إسرائيل تكثّف هجماتها على لبنان وتنفذ سلسلة غارات عنيفة…
إسرائيل ستنفذ عمليات صغيرة النطاق داخل لبنان بالتزامن مع…
ترامب يصف هاريس بالمختلة عقلياً ويرفع حدة خطابه ضد…
شبح الاغتيال يُقلق إيران ونقل خامنئي إلى مكان آمن…
نجل نصرالله يكذب التصريحات الإسرائيلية ويؤكد أن والده الأمين…