القاهرة ـ أكرم علي
دعا عدد من القوى الثورية والسياسية المصرية جميع فئات الشعب إلى الدخول في عصيان مدني وإضراب عن العمل في "عيد العمال" الموافق الأول من آيار/مايو، لإسقاط النظام وجماعة "الإخوان المسلمين".
وتعتبر حركة "الشعب" من أبرز القوى الداعية إلى الإضراب، والتي قالت في بيان صحافي لها، "إن المتظاهرين سيبدأون في الاستيلاء على مؤسسات الدولة، وإدارة شؤون البلاد وتيسير مصالح المواطنين من دون إقصاء لأي فصيل أو
تيار مصري مخلص، لأننا جميعًا شركاء في بلادنا، ولا يجوز بعد ثورة كانون الثاني/يناير إقصاء أحد من العمل العام يصب في صالح الوطن، فمصر تمتلك علاقات دولية مع جميع دول العالم، يجب الحفاظ عليها من أجل استمرار المصالح المتبادلة بين الدول والشعوب، ولذلك نطالب جميع الدول والبعثات الدبلوماسية من إجلاء رعاياها في الفترة المقبلة من مصر، حفاظًا على علاقاتهم بمصر، فضلاً عن ضرورة عدم مساندة أي دولة لنظام الرئيس محمد مرسي الفاقد للشرعية هو وجماعته، حتى لا يقوم الشعب المصري بتصنيف هذه الدول من الأعداء".
وأفاد عضو حركة "شباب اليسار"، المشاركة في العصيان، حسين جمعة، في حديث لـ"لمغرب اليوم"، أن "الحركة ستشارك في السلاسل البشرية المقرر تنظيمها في محطة مصر، لرفع مجموعة من المطالب أبرزها الإفراج عن جميع العمال المحبوسين، وعودة الشركات المنهوبة"، في حين أعلن حزب "التجمع" اليساري، مشاركته في الدعوة أيضًا، للتعبير عن رغبة العمال في عدم سيطرة "الإخوان" على مفاصل الدولة وتهميشهم.
ورفض حزبي "النور" السلفي و"الحرية والعدالة" الذاراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، دعوات العصيان المدني، واعتبروها لا تحقق الأهداف والأغراض التي طالبوا بها، وأن هناك طرق كثيرة لتحقيق المطالب والأهداف ومنها الضغط السياسي والملاحقة السياسية.
وأكد القيادي في حزب "الحرية والعدالة" مصطفى عزب، لـ"المغرب اليوم"، أن الحزب يرى أن هذه الدعوات تعمل على تعطيل العمل العام، وتؤدي إلى الفوضى من دون تحقيق شيء من الأهداف التي يطالب بها العمال، وأن الحزب يدعو أصحاب دعوات العصيان إلى التفاوض السياسي والاتجاه إلى الحوار والنقاش بعيدًا عن العنف.
وقالت مصادر في حزب "النور" السلفي، لـ"المغرب اليوم"، "إن قيادات الحزب سيدعون إلى عقد لقاءات مع ممثلي العمال، لحل مشاكلهم من دون الاتجاه إلى العصيان المدني".
جدير بالذكر أن مصر تحتفل أول آيار/مايو من كل عام بـ"عيد العمال"، ويُعد يوم عطلة رسمي في الدولة تتويجًا للعاملين بها.