القدس المحتلة، القاهرة، عمان، سيناء - ناصر الأسعد/ أكرم علي/ إيمان أبو قاعود/ يسري محمد
تبنت جماعة مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس الجهادية إطلاق صاروخين على مدينة إيلات جنوب إسرائيل.وأعلن البيان أن "أسود مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس تمكنت من استهداف مدينة أم الرشراش المحتلة (إيلات) بصاروخين من طراز غراد صباح الأربعاء"، بعدما كان
الجيش الاسرائيلي أعلن أنه تم إطلاق الصاروخين من صحراء سيناء المصرية.
وجماعة مجلس شورى المجاهدين هي أحد الجماعات الجهادية التي تتخذ من سيناء مركزاً لانطلاق عملياتها ضد إسرائيل، إلا أن البيان لم يحدد المنطقة التي أطلق منها الصاروخ.
وأوضح البيان أن إطلاق الصواريخ رداً على قيام جيش الإجرام اليهودي بمهاجمة المظاهرات التي خرجت في الضفة الغربية للتنديد بوفاة الأسير ميسرة أبو حمدية ، وتعمد قتل شابين من سكان في طولكرم بدم بارد.
وأضاف البيان "قررنا توجيه ضربة مناسبة للعدو باللغة التي يفهمها جيداً، وفي المكان الذي لم يتوقعه أو يتهيأ له"، وواصل "إننا هُنا نؤكد للعدو اليهودي أن مكان وزمان جهادنا ضده؛ نحدده نحن المجاهدون بعد التوكل على الله القوي العزيز، وإن التهديدات والتصريحات والضغوطات لن تثنينا عن طريق التوحيد ودرب الجهاد".
وتابع البيان"نعود لنكرر مطالبتنا لعقلاء حركة حماس بالضغط على حكومتهم للكف عن ملاحقة واعتقال المجاهدين والدعاة السلفيين في قطاع غزة، ونؤكد ضرورة إطلاق سراحهم جميعاً، تحسباً لأي عدوان يهودي غادر على السجون، وقد علمنا أن المعتقلين قد بدؤوا إضراباً مفتوحاً.
وقالت مصادر أمنية مصرية أن الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل تم إطلاقها من سيناء من إحدى المناطق الجبلية في القطاع الجنوبي.
وأوضح مصدر "عثرنا على بعض الدلائل في منطقة وادي فيران ترجح أن الصواريخ تم إطلاقها بالفعل من سيناء".
ورفض المصدر الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى، مؤكداً أن عمليات التمشيط لا زالت مستمرة.
وكان مصدر أمني حدودي قد نفى في وقت سابق وجود أي دلائل تشير إلى إطلاق هذه الصواريخ من مصر، وأنه تم الاتصال بالنقاط الأمنية المتمركزة على الحدود جميها وأكدت أنها لم ترصد أي تحركات غريبة في المنطقة ولم تسمع صوت إطلاق صواريخ من سيناء.
وأشار إلى أن عمليات التمشيط لا زالت مستمرة وبخاصة في المناطق الحدودية من القطاع الجنوبي لشبه جزيرة سيناء.
وقال مصدر أمني آخر إنه تم إعلان حالة الاستنفار الأمني على الحدود بين مصر وإسرائيل، حيث تم زيادة عدد الدوريات الأمنية في المنطقة، وتقليل الفترة الزمنية بين كل دورية أمنية وأخرى.
فيما كان محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة قد وصف المزاعم الإسرائيلية بشأن إطلاق الصواريخ من مصر بالكاذبة، نافيا أن يكون قد تم إطلاق هذه الصواريخ من سيناء، وأوضح أن إسرائيل تُروِّج لمثل هذه الأمور في محاولة لضرب السياحة والاستقرار في المنطقة التي تشهد وجود أعداد كبيرة من السياح الإسرائيليين.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أذاعت أن ثلاث قذائف صاروخية سقطت على مدينة إيلات الساحلية جنوب فلسطين المحتلة صباح الأربعاء، وسمع سكان المدينة دوي انفجارات قوية جراء سقوطها، إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن صفارات الإنذار وحالة من التأهب القصوى عمت المدينة الجنوبية قبيل سماع دوي الانفجارات بوقت قصير، فيما لم يبلغ عن إصابات أو أضرار نتيجة الانفجار.
وهرعت الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، وطالبت السكان بالبقاء في منازلهم تحسباً لأية حوادث. كما توجهت قوات من جيش الاحتلال إلى المنطقة لتمشيطها وتحديد بقاياه.
وتشير التقديرات الأولية، حسبما ذكرت الصحيفة، إلى أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من منطقة سكنية في المدينة، يحتمل أن يكون أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية، إلا أن الجيش الإسرائيلي أكد أنها أطلقت من هناك بالفعل .
وكانت قوات الاحتلال نصبت بطارية لمنظومة "القبة الحديدية" في إيلات في وقت سابق من الشهر الجاري، حسب صحيفة "معاريف"، لكن الصواريخ سقطت على المنطقة دون أن تتصدى لها المنظومة الدفاعية.
وتضاربت الأنباء بشأن عدد الصواريخ التي وقعت هناك، إذ ذكرت وكالة فرانس برس أن صاروخاً واحداً "سقط في حقل قرب أحد أحياء إيلات"، بينما ذكر شهود عيان أن صاروخين سقطا على المدينة، أحدهما بالقرب من حي سكني، والآخر في ساحة مفتوحة.
وذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية تكثف جهودها في البحث عن مصدر إطلاق الصواريخ، التي لم تسفر عن خسائر بشرية أو مادية.
من جهته، كان رئيس بلدية إيلات مئير إسحق هالفي اشتبه في أن الصاروخين أطلقا من سيناء المصرية، حسب ما ذكر لراديو الجيش.
وتأتي هذه الهجمات في ظل التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون الذي أوضح أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها، وإن كانت بشكل متقطع.
وفي الأردن نفى مصدر أمني لـ"العرب اليوم" صباح الأربعاء, سقوط أي صواريخ على مدينة العقبة الأردنية, مؤكداً عدم وجود أي مظهر غير اعتيادي أو عسكري في المدينة.
وصرحت مصادر أمنية في سيناء بأن قوات الأمن المصرية تقوم الآن بعمليات تمشيط موسعة لمناطق الحدود بين مصر وإسرائيل لتحري الدقة بشأن المزاعم الإسرائيلية بإطلاق صواريخ على إيلات من سيناء صباح الأربعاء.
وأشار مصدر في معبر طابا الحدودي إلى أن الحادث لم يؤثر على حركة السياح الإسرائيليين القادمين إلى مصر وأن قرابة ألف سائح من إسرائيل وصلوا إلى مصر الأربعاء عبر معبر طابا.
وقال مصدر أمني في جنوب سيناء إنه تم نشر حواجز أمنية عدة متحركة بين طابا وصحراء النقب ونويبع لتفتيش السيارات والتدقيق في هويات من في داخلها.