الرباط - جميلة عمر
أكد وزير العمل والإدماج المهني محمد يتيم، اليوم الثلاثاء، أن تمديد مشروع "إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي" زمنيًا وترابيًا إلى ثلاث سنوات إضافية (2018- 2020) بجهة بني ملال خنيفرة، يروم توسيع التجربة لتشمل مجالات ترابية جديدة في أفق التعميم قبل سنة 2021.
وأوضح يتيم خلال ورشة خصصت لعرض برنامج عمل مشروع "إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي" في مرحلته الثانية، في الرباط أن هذا المشروع يهدف أيضا إلى تعزيز التعاون بين مختلف “الجهات، العمالات والأقاليم والجماعات" من أجل إيجاد حلول للتشغيل ملائمة لواقع الإقليم والجهة على الصعيد القروي.
وأضاف الوزير أن هذا المشروع يندرج في السياق الاستراتيجي الذي يهدف إلى مواكبة السياسات والمقاربات الترابية في ميدان العمل في مختلف المجالات ولمختلف الفئات، داعيًا إلى المساهمة الفعالة لأجل مخطط عمل 2018-2020 يتوافق والتطور المرحلي للمشروع.
وأكد يتيم أن مشروع "إنعاش تشغيل الشباب بالوسط القروي" مكن من خلال نموذجه العملي من نهج مقاربة محلية تعتمد على تعزيز الشراكة بين مختلف المتدخلين محليًا وجهويًا ووطنيًا.
واضاف أن نموذجه العملي سيمكن من المساهمة في تعزيز تنفيذ المخطط الوطني للنهوض بالعمل، الذي تراهن الحكومة من خلاله على الوصول إلى تفاعلات جديدة للسياسات الوطنية، والترابية لمواجهة التحديات النوعية وتقليص التفاوتات الترابية في مجال التشغيل.
وشدد أن تعزيز وتطوير النموذج العملي للنهوض بالشباب في العالم القروي، الذي تمت بلورته من خلال المشروع، يهدف إلى ضمان الترابط والتكامل بين المكونات الحكاماتية، جهويًا ووطنيًا، وإلى بلورة مقاربات وآليات وبرامج قادرة على الاستجابة لخصوصيات العالم القروي ويمكن ملاءمتها لخصوصيات مجال ترابي قروي أو جبلي.
وأكد ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مختلف البرامج والمشاريع التي تهم العالم القروي في إطار مقاربة شمولية، وفي مقدمتها مشروع الوحدات المتنقلة لدعم التشغيل في العالم القروي، الذي تم إطلاقه بداية من العام الحالي مع التعاون الألماني.