مراكش - جميلة عمر
أكد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، خلال لقاء تواصلي مع المسؤولين المحليين والفاعلين السياحيين للوقوف عند المشاكل التي تعترض تطوير القطاع في طنجة، على أن الوزارة تعمل لأن تجعل من طنجة وجهة سياحية قائمة الذات.
وأشار الوزير، إلى ضرورة الاستفادة من مختلف المؤهلات الطبيعية والإمكانات الاقتصادية التي تزخر بها عاصمة البوغاز والتي من شأنها إعطاء دفعة قوية إلى قطاع السياحة. وأوضح السيد ساجد أن طنجة، التي تحظى بالعناية الملكية السامية، تشهد تحولات عميقة ودينامية تنموية كبيرة بفضل المشاريع المهيكلة الكبرى التي تم إطلاقها، على غرار ميناء طنجة المتوسط وإعادة توظيف ميناء طنجة المدينة وخط القطار فائق السرعة والمناطق الصناعية واللوجستية.
وأشار إلى الجهود المبذولة من لدن مختلف الفاعلين المحليين للنهوض بالجهة والاستجابة لتطلعات المواطنين، مجددا التأكيد على التزام الوزارة بمواكبة مسلسل التنمية وتعزيز جاذبية المدينة وإشعاعها على المستويين الوطني والدولي، ودعم جهود المجلس الجهوي للسياحة للاضطلاع بدوره كاملا في النهوض بالقطاع، باعتباره واحدا من القطاعات الحيوية من حيث إحداث فرص الشغل
و أضاف الوزير، أن طنجة التي تلعب دورا مهما في التنمية الاقتصادية بالمملكة، يتعين أن تجد مكانتها المتميزة على الخريطة السياحية، مبرزا ضرورة التقدم في بعض المشاريع المتوقفة وإيجاد الحلول المناسبة لمختلف المشاكل المطروحة، لا سيما على مستوى تعزيز الربط الجوي الداخلي وسياحة الرحلات.
وسجل مدير المجلس الجهوي للسياحة بطنجة - تطوان - الحسيمة، عبد الغني ركالة، في عرض حول السياحة المحلية، تراجع قطاع الرحلات البحرية السياحية، حيث استقبل ميناء طنجة المدينة عام 2015 حوالي 85 باخرة، مقابل 68 باخرة عام 2016، و 16 باخرة فقط إلى غاية متم أغسطس/أب 2017. كما تطرق إلى ضعف الربط الجوي لمطار طنجة ابن بطوطة بباقي المطارات الوطنية، حيث تتوفر على ربط أسبوعي بوجهتين فقط مع شركة واحدة، مبرزا أن الزبائن الوطنيين يشكلون حوالي 50 في المائة من سوق السياحة المحلية
وأشار السيد ركالة إلى أن مخطط عمل تطوير السياحة بطنجة يرتكز على دعم أنشطة الترفيه وتعزيز الربط والحكامة وتحسين جودة الاستقبال. وأضاف في السياق ذاته أن تمكين طنجة من أن تصبح وجهة أفضل أداء رهين بالعمل على تعزيز الأسواق التقليدية وتطوير الأسواق الواعدة، والانخراط في تعاون أوثق مع مختلف الفاعلين في مجال التنشيط السياحي، والانكباب على دراسة مستقبل وجهة "تمودا باي" (الشريط الساحلي لعمالة المضيق - الفنيدق)، وتشجيع سياحة الرحلات وتعزيز الربط الجوي للرفع من تدفق السياح.