حققت القوات الكردية تقدمًا ملحوظًا اليوم السبت في مدينة الحسكة، بالتزامن مساعي جارية  للتهدئة ووقف الاقتتال بين قوات "الاسايش" والقوات الحكومية النظامية، فيما تواصل القصف الجوي على ريف حلب واشتباكات عنيفة في ريف وأطراف المدينة، فضلا عن تعرض مناطق في ريف إدلب للقصف. كما نفذ الطيران الحربي 8 غارات على غوطتي دمشق، وقصف جوي مماثل على مناطق في ريف حماة الشمالي.

ففي محافظة الحسكة،  تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات الكردية من طرف، وقوات الدفاع الوطني  والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في محيط حي النشوة الشرقية ومحاور أخرى بمدينة الحسكة، وسط تقدم للقوات الكردية وسيطرتها على مبانٍ في الحي، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين، بينما أفادت مصادر متقاطعة بأن مسلحين مجهولين فتحوا نيران رشاشاتهم على حاجز لقوات الأمن الداخلي الكردي "الاسايش"، قرب مفرق حكلو بمدينة القامشلي، ما أدى الى إصابة عنصر على الاقل من الحاجز، في حين نفت مصادر أهلية عدة صحة منع قوات الأسايش المواطنين في حي غويران من النزوح نحو المناطق المجاورة، حيث يحاول المواطنون تامين عائلاتهم وانفسهم من القصف والاشتباكات عبر النزوح نحو مناطق بعيدة عن ميدان الاشتباك أو النزوح نحو قرى وبلدات بريف المدينة، بينما أكدت مصادر موثوقة أن وجهاء وشخصيات من مدينة الحسكة تقوم بمساعي تهدئة بين قوات النظامية والقوات الكردية.

وفي محافظة حلب،  تستمر الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومسلحين موالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة فتح الشام والحزب الاسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محور القراصي وتلتي ام القرع والصنوبرات جنوب مدينة حلب، ترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، كما سقط عدد من الشهداء والجرحى بينهم اطفال ومواطنة على الأقل، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في بلدة كفرجوم بريف حلب الغربي، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة، على مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

أما في محافظة حماة، فقد نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا، وقرية لحايا بريف حماة الشمالي، ولم ترد أنباء عن إصابات، ترافق مع قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق في بلدة اللطامنة، دون معلومات عن خسائر بشرية.
 
وفي محافظة حمص، نفذت طائرات حربية عدة غارات على أماكن في منطقة الصوامع، بريف حمص الشرقي، قرب مدينة تدمر، ولم ترد أنباء عن إصابات، بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط مدينة تلبيسة وقرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، ترافق مع طائرات حربية على مناطق في بلدات الغنطو والزعفرانة وعز الدين وقرية السعن الاسود بريف حمص الشمالي، ما أدى لسقوط جرحى في بلدة الغنطو، كما قصفت قوات النظام مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع فتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي.

وفي محافظة ريف دمشق، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية  من جهة أخرى،  في محيط بلدة حوش نصري وجبهتي المحمدية وجسرين، إثر هجوم من الفصائل على بلدة حوش نصري بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كذلك قصفت قوات النظام مناطق بين مدينة عربين وبلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية، فيما نفذت طائرات حربية ما لا يقل عن 4 غارات، على منطقة المنشية بمحيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، و4 غارات أخرى على مناطق في أطراف مدينة دوما وبلدة حمورية في الغوطة الشرقية أيضا قصفت طائرات حربية مناطق في بلدتي الشيفونية والريحان بالغوطة الشرقية.

أما في محافظة إدلب، نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في بلدات حزانو بريف إدلب الشمالي، وبابولين  وسكيك بريف إدلب الجنوبي، ومدينة جسر الشغور وبلدة عدوان ومحيط قرية الشغر  بريف إدلب الغربي، دون أنباء عن إصابات، بينما وردت معلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى، جراء قصف طائرات حربية لمناطق في مدينة بنش بريف ادلب الشرقي .
وفي محافظة دير الزور، سقطت عدة قذائف هاون أطلقها تنظيم "داعش"، على مناطق في حيي الجورة والقصور الخاضعين لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
 
وأكد المكتب الإعلامي لجبهة فتح الشام( جبهه النصرة سابقا )  المنضوية في جيش الفتح  مقتل أكثر من 150 عنصراً من الميليشيات العراقية والإيرانية  خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي . ونشرت جبهة "فتح الشام" على حسابها في موقع تويتر تغريدة أكدت فيها سقوط 150 قتيل للقوات الحكومية  اثناء معارك جرت عناصرها على جبهة  "مشروع 1070شقة" جنوبي حلب خلال الأسبوع الماضي .
 
قالت وكالة "ثقة" التابعة للفصائل الإسلامية المسلحة  أن عدد قتلى القوات الحكومية بلغ 322 قتيل بينهم 70ضابط برتب مختلفة بالإضافة إلى 187 عنصرا من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وحركة النجباء العراقية ولواء الفاطميون وأفغان خلال الاشتباكات مع الثوار في الـ10 أيام الماضية. كما بث المكتب الإعلامي لـ"تجمع فاستقم" شريط فيديو، يظهر مقتل مجموعة من ميليشيات إيران إثر استهدافها بصاروخ موجه ، خلال محاولتها التسلل إلى الكلية الفنية الجوية في الراموسة.

فيما اكدت مصادر عسكرية حكومية مقتل أكثر 180 من عناصر المجموعات المسلحة في الإشتباكات في محيط الكليات العسكرية في منطقة الراموسة ..و 145 آخرين على جبهات ريف الحلب الشمالي و مخيم حندرات . واضافت المصادر أن عدد قتلى المجموعات المسلحة اكبر بكثير مما يمكن معرفته بسبب شدة القصف الجوي الروسي الذي استهدف مراكز قيادة و معسكرات تدريب و مستودعات ذخيرة في عموم ريف حلب منذ 4 أيام ولغاية الآن .
 
 (شريط مصور يظهر مواطناً سورياً يقف على أنقاض منزله، الذي دمرته الطائرات الحربية، خلال استهدافها لبلدة الخريطة بريف دير الزور الغربي أمس الجمعة الت 19 من شهر آب / أغسطس الجاري، حيث قام الرجل بـ "مبايعة" أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" وقال الرجل:: ""من هنا ومن ضربة بيتي أبايع أبو بكر البغدادي ولياً لنا، يضربوننا بالصواريخ لكي نتخلى عن الدولة الإسلامية، هذا حلمنا، وتحققت بنية الدولة، ولن نتخلى عنها بإذن الله حتى إذا قتلتمونا"").

ووثَّق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات نظام بشار الأسد الحربية والمروحية، 64455 غارة على الأقل، خلال 22 شهراً، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى فجر اليوم الـ 20 من شهر آب / أغسطس 2016، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المزارع والتجمعات والبلدات والقرى والمدن السورية، في معظم المحافظات السورية.

و تمكن المرصد السوري من توثيق إلقاء طائرات النظام المروحية، 35755 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، السويداء، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، القنيطرة، دير الزور وإدلب. كما وثق تنفيذ طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 28700 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، القنيطرة، إدلب، اللاذقية، السويداء، حمص، درعا، الحسكة، دير الزور، الرقة وحماة. كذلك تمكن المرصد من توثيق استشهاد 9307 مواطنين مدنيين هم 1992 طفلاً دون سن الـ 18، و1327 مواطنة فوق سن الثامنة عشر 5988 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 49 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق. كما قضى جراء غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، عن ما لا يقل عن 5244 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام وتنظيم "داعش" والحزب "الإسلامي التركستاني" وعدة فصائل أخرى، وإصابة آلاف آخرين بجروح.
 
كما قتلت الطائرات الحربية الروسية 8139 أشخاص، منذ نهاية أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2015، وتوزعت الخسائر البشرية على الشكل التالي:: 3089 مواطن مدني سوري هم 743 طفلاً دون سن الـ 18، و466 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1880 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2574 عنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، و2476 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.

وفي حصيلة جديدة لعدد الضحايا الذين سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أفد المرصد السوري بأن181  قضوا أمس بينهم 58 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و50 مواطناً استشهدوا في قصف جوي وقصف لقوات النظام وسقوط قذائف وفي ظروف ثانية.

وارتفع إلى 50 بينهم 15 مقاتلاً عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس الجمعة إلى قافلة شهداء الثورة السورية. ففي محافظة حمص استشهد 23 مواطناً بينهم 4 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية استشهدوا في قصف جوي وقصف لقوات النظام على عدة مناطق في ريف حمص الشمالي، و5 مواطنين بينهم طفلان اثنان ورجل وابنه استشهدوا جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في مدينة تلبيسة، و11 مواطناً بينهم طفل وطفلة و4 مواطنات وقاضٍ في قصف للطائرات الحربية على مناطق في بلدة الغنطو، و3 مواطنين بينهم طفل استشهدوا جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في بلدة الزعفرانة وتيرمعلة.

وفي محافظة إدلب استشهد 8 مواطنين بينهم 7 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محافظة حلب وريف اللاذقية الشمالي، ومواطنة استشهدت إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة الهبيط وقرية تل عدس. وفي محافظة حلب استشهد 8 مواطنين هم 3 مواطنين استشهدوا جراء سقوط قذائف على مناطق سيطرة قوات النظام في حيي صلاح الدين والحمدانية بمدينة حلب، ومواطن وموطنة استشهدوا في قصف جوي على مناطق في مدينة حلب، و3 مواطنين استشهدوا في قصف جوي على مناطق قرب خان طومان بريف حلب الجنوبي.
 
وفي محافظة ريف دمشق استشهد 7 مواطنين بينهم 4 مقاتلين من الفصائل الإسلامية استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطتين الشرقية والغربية، ورجل من مدينة كفربطنا استشهد متأثراً بجراحٍ أصيب بها في وقت سابق جراء قصفٍ لقوات النظام على مناطق في المدينة، وطفل من بلدة العبادة استشهد متأثراً بجراحٍ أصيب بها في وقت سابق إثر قصفٍ للطيران الحربي على أماكن في منطقة المرج، ورجل من مدينة الضمير استشهد تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.

وفي محافظة حماه استشهد رجلان اثنان من بلدتي اللطامنة والكركات جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدتي الهبيط وحريتان بريف إدلب وحلب. وفي محافظة دير الزور استشهد رجل جراء إصابته في قصف للطيران الحربي على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة دير الزور. وفي محافظة درعا استشهد طفل من بلدة عتمان متأثراً بإصابته في قصفٍ للطيران الحربي قبل أيام على مناطق في بلدة سرمدا بريف إدلب.
وارتفع إلى 25 بينهم 10 أطفال و4 مواطنات عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف قوات النظام والقصف وإطلاق النار المتبادل بين قوات الأمن الداخلي الكردي " الأسايش" من طرف وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لقوات النظام من طرف آخر في مدينة الحسكة.

كما قضى 9 من مقاتلي القوات الكردية في الاشتباكات مع قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لقوات النظام في مدينة الحسكة. كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ الـ 13 من شهر آب الجاري، 61 مقاتلاً قضوا في القصف الجوي وقصف قوات النظام والاشتباكات التي دارت في الاطراف الجنوبية والجنوبية الغربية منها وريفها الجنوبي، من ضمنهم أبو الليث التونسي المسؤول والقائد العسكري لجماعة انصار الإسلام في بلاد الشام مع 4 قياديين آخرين من القياديين في الجماعة ذاتها.
واستشهد 6 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق.
 
و20 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
 
في حين وثق المرصد منذ الـ 13 من شهر آب الجاري، مقتل 47 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، من ضمنهم 16 ضابطاً على الأقل في قوات النظام وقائد المدرسة الفنية الجوية،
 
وقتل ما لا يقل عن 15 من قوات النظام إثر اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة والاسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات::
دمشق وريفها 4 -  حمص 3 - حماة 1 - دير الزور 1 -  اللاذقية 2 - حلب 4
 
ولقي ما لا يقل عن 18 مقاتلاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
 
كما قتل عنصران على الأقل من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات عربية وأسيوية من الطائفة الشيعية، خلال اشتباكات مع جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة.