الدار البيضاء - جميلة عمر
نظّمت الفيدرالية الديمقراطية للعمل وانضمت إليها الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) وبعض التنسيقيات الفئوية، وقفة احتجاجية أمام البرلمان أمس الثلاثاء 19 يوليو/تموز 2016 ضد تمرير المشروع الحكومي للتقاعد بمجلس النواب على الغرفة الأولى، بعد أن تم تمريره في الغرفة الثانية، كمحطة أولى في مسلسل نضالي.
وخلال هذه الوقفة دعت النقابتان كل المناضلات والمناضلين إلى المشاركة في كل المبادرات المناهضة للمشروع الحكومي حول التقاعد وفي مقدمتها مسيرة الأحد 24 يوليوز 2016 الساعة 11 صباحا انطلاقا من باب الأحد في الرباط.
كما تم الاتفاق على توسيع دائرة الاتصال بكل الفعاليات الاجتماعية والمهنية والاجتماعية كي تنضم لهذه المبادرة لتأمين استمرار مقاومة المأجورين للهجوم الليبرالي المتوحش على المأجورين، وتوسيع آفاق الأمل.
وتأتي خطوة الاعتصام أمام البرلمان خلال اجتماع بمقر الفيدرالية الديمقراطية للعمل يوم الجمعة 15 يوليو/تموز 2016 التقى خلاله وفد من المكتب المركزي للفيدرالية بوفد من الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي.
في إطار المساعي المشتركة من أجل بلورة صيغ كفاحية منفتحة على المبادرات كافة الاجتماعية والمهنية، ضد النهج التحكمي للحكومة في تعاملها مع ملف التقاعد، وضد السياسة الحكومية، التي تستهدف المكاسب الاجتماعية للطبقة العاملة وسائر المأجورين والتي تتوسع دائرتها باستمرار لتشمل ملفات التقاعد والتوظيف وحق الإضراب وقانون الشغل.
وفي هذا الإطار صرّح الصادق الرغيوي، نائب الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل، لموقع "المغرب اليوم" ، أن مشروع قانون التقاعد يعتبر "مؤامرة متعددة الأطراف تواطأت فيها أطراف نقابية وحزبية في الأغلبية والمعارضة، لتمرير قانون كارثي، وذي نتائج وخيمة على المتقاعدين، حاليا ومستقبلا".
وأضاف الرغيوي، "لقد كانت هناك استجابة واسعة لندائنا للوقفة شاركت فيها تمثيليات من كل القطاعات والأقاليم، وهو ما نعتبره رسالة إلى كل من يهمه الأمر للاستدراك قبل فوات الأوان وتمرير القانون بمجلس النواب".
وكان مشروع قانون التقاعد قد تم التصويت عليه بمجلس المستشارين، مؤخرا، رغم أن المعارضة لها الأغلبية بهذا المجلس، حيث تغيّب البعض دون مبرر (12 من "البام" و4 من الاتحاد الاشتراكي) وانسحب البعض (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، فيما امتنع مستشارو الاتحاد العام للعاملين في المغرب عن التصويت. الأمر الذي اعتبره الرغيوي "مسرحية رديئة الإخراج".