الرباط- رشيدة لملاحي
أوقف الناشط المرتضى أعمرشا من داخل محكمة الإرهاب في سلا، عقب إصدار محكمة الدرجة الأولى المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، الخميس، الحكم بخمسة أعوام سجنا نافذة.
والتمست النيابة العامة تطبيق الفصل431 من قانون المسطرة الجنائية الذي يعطي للمحكمة صلاحية اعتقال المدان بعقوبة سجنية سالبة للحرية فورا من الجلسة لكون المعني بالأمر كان في حالة سراح مؤقت بعد الإفراج عليه من قبل قاضي التحقيق.
وقضت المحكمة بالسجن خمسة أعوام على خلفية تهم "تحريض الغير وإقناعه بارتكاب أفعال إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جرائم إرهابية، والإشادة بتنظيم إرهابي".
كانت إدارة السجن المحلي في مدينة سلا المغربية، أفرجت عن الناشط احتجاجات الحسيمة المرتضى أعمرشا، المتابع بقانون الإرهاب، بعد إعلان عن وفاة والده الذي كان يعاني مضاعفات مرض السكري والقلب ليدخل في حالة غيبوبة، وأمر قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، عبدالقادر الشنتوف، بمنح السراح المؤقت للمعتقل المرتضى أعمرشا، تحت المراقبة القضائية وإغلاق الحدود في وجهه.
وبناء على ملتمس تقدم به دفاعه محمد الطبال، وبناء على ملتمس النيابة العامة القاضي بالاستجابة للطلب، حسب قرار يتوفر "المغرب اليوم" على نسخة منه.
كان الناشط أعمرشا اعتقل في مدينة الحسيمة، ويعتبر من أحد الوجوه البارزة التي ناضلت إلى جانب الزفزافي بعيد مقتل محسن فكري، في حادثة حاوية الأزبال الشهيرة التي أشعلت احتجاجات في المدينة المذكورة.
يذكر أن الناشط السلفي المرتضى أعمرشا، المعروف باعتداله، هو المعتقل الوحيد في ما أصبح يعرف في المغرب بـ"حراك الريف" الذي تمت إحالته على مكتب التحقيقات القضائية المختص في قضايا الإرهاب، في الوقت الذي ستتم محاكمة العديد من النشطاء البارزين في الحراك وفق مقتضيات القانون الجنائي.