الرباط - عمار شيخي
وقع المغرب ، الاثنين، في الرباط، ،اتفاق شراكة مع مكتب اليونسكو لدول المغرب العربي، بهدف تتبع التدابير الواجب اتخاذها من قبل المنظومة التربوية، من أجل معالجة استباقية لظاهرة انتشار التطرف العنيف، خاصة في صفوف الشباب، وتحديد أفضل آليات التدخل، حيث وقع الاتفاقية عن الجانب المغربي، عبد الجليل الحجمري، الأمين العام للجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة ، وعن الجانب الآخر، اوستفيت سفين المدير التنفيذي لقطاع التربية في مقر اليونسكو في باريس، باسم نائب المدير العام لليونسكو المكلف بالتربية تانغ كيان، وبموجب الاتفاقية، ستقدم اليونسكو دعما تقنيا لتطوير استراتيجية وطنية للوقاية من التطرف العنيف عبر النظام التربوي.
ويأتي التوقيع على الاتفاق، بعد الندوة الوطنية المنظمة في 15 و16 مارس المنصرم، حول "دور المدرسة في الوقاية من التطرف العنيف"، والتي تميزت بحضور مسؤولين حكوميين وممثلي القطاعات الحقوقية والشبابية، فضلا عن خبراء مغاربة وأجانب.
وتعد الاتفاقية تأكيدا لالتزامات اللجنة الوطنية المغربية ومنظمة اليونسكو، من أجل إرساء تعاون أمثل وتعبئة كل الموارد اللازمة لإنجاز العمل التقني الهادف إلى تفعيل المبادرة المغربية للوقاية من التطرف العنيف، وشكل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على الاستراتيجية المغربية في مجال التكوين والتربية ضد التطرف والعنف داخل وخارج المدرسة، وسيتم اتخاذ مجموعة من التدابير في هذا السياق، مثل إعادة النظر في الكتب والبرامج المدرسية وكذلك تكوين المعلمين لتهيئ فضاء مدرسي تسوده قيم التسامح.