الجزائر ـ ربيعة خريس
وقع أكبر حزبين إسلاميين في الجزائر محسوبين على التيار الاسلامي، اتفاقًا جديدًا للوحدة، بعد ذلك الذي وقعته كل من حركة النهضة الجزائرية وجبهة العدالة والتنمية التي يقودها الشيخ عبد الله جاب الله، الأسبوع الماشي، وسمي بالتحالف الاندماجي، للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها شهر أبريل/نيسان المقبل.
وقال رئيس جبهة التغيير الجزائرية، وهو وزير سابق في الحكومة، عبد المجيد مناصرة، في تغريدة له على موققع " تويتر " لقد أنجزت بفضل الله قيادة حمس (حركة مجتمع السلم) و(جبهة) التغيير مشروع وحدة يرضي الله ويفرح المؤمنين، ويوحد الوطن، ويدعم الديمقراطية، ولا ينقصه إلا اعتماد مجلسي الشورى.
ولم يقدم المتحدث، تفاصيل إضافية عن هذا التحالف الذي لم شمل أكبر الأحزاب الاسلامية في الجزائر، ومن المنتظر أن يعقد مجلس شورى حركة مجتمع السلم الجزائرية، اجتماعًا، يصادق فيه أعضاء المجلس على الوثيقة التي تم توقيعها بين كل من عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة.
وأكد القيادي في حركة مجتمع السلم والنائب في البرلمان الجزائري، ناصر حمدادوش، في تصريحات صحافية خص بها "العرب اليوم" صحة المعلومات التي كشف عنها رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة، قائلاً :إنه وبالفعل تم التوقيع على وثيقة بين زعيمي الحزبين، لكنها تبقى على حد قوله مجرد مشروع وسيتم على الأرجح ترسيمه غدا في اجتماع مجلس شورى حركة مجتمع السلم ويوم السبت سيرسمه أعضاء مجلس شورى جبهة التغيير".
ورفض المتحدث تقديم تفاصيل اضافية عن فحوى الوثيقة، مكتفيًا بالقول أنها تتعلق بوحدة استراتيجية للمشاركة في التشريعيات المقبلة، وجاء قرار لم الشمل بين الحزبين، بعد أسبوعين من توقيع قيادتي جبهة العدالة والتنمية بقيادة المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله، وحركة النهضة، اتفاق اندماج، على أن يعقدا لاحقاً مؤتمراً لتأسيس حزب جديد.