أصيب راع للغنم بجروح في إحدى الضيعات في منطقة العيايطة في جماعة "سيدي عيسى"، ضواحي لفقيه بنصالح بطلقات نارية، وجهها إليه عناصر الشرطة، أمس  الخميس، بعد الاشتباه في كونه مشاركا في عملية ترويج المخدرات، مع اعتقال شخص وبحوزته 40 كيلوغرامًا من مخدر الكيف، فضلا عن حقيبة بلاستيكية تضم 22 خرطوشة صيد.

وحسب مصدر عليم، فإن عناصر الشرطة كانت تقتفي أثار سيارة يشتبه في كونها تستعمل في نقل مخدر "الحشيش" من الريف، إلى منطقة العيايطة، التي تعد المركز الرئيسي لتوزيع المخدرات على المدن والمناطق المحيطة بها، لتدخل السيارة إلى إحدى الضيعات.

و أضاف المصدر،أن حارس الضيعة، الذي يعمل فيها راعيا للغنم، خرج ليقف أمام بوابة الضيعة، حيث فوجئ بسيارتين تتعقبهما سيارات رجال الشرطة، تخللها إطلاق الرصاص  من طرف الشرطة، ليتم اقتحام الضيعة، وتفتيشها دون العثور على المخدرات، عندها حاول سكان المنطقة القروية، باستهداف رجال الشرطة القضائية بداعي عدم التعرف على هويتهم، لكونهم كانوا يرتدون زيا مدنيا، الأمر الذي اضطر معه أحد عناصر الأمن لاستخدام سلاحه الوظيفي ، حيث أصيب على إثرها راعي غنم  بشكل "عرضي"، نقل على وجه السرعة الى المستشفى الاقليمي ببني ملال من أجل الإسعافات الأولية.

وتدخلت عناصر الدرك الملكي  بعد علمها بإطلاق النار، على الخط، فقامت بحملة تمشيطية تمكنت خلالها من إلقاء القبض على تاجر مخدرات قادم من شمال المغرب، وسلمته للشرطة، كما تم حجز أكثرمن 40 كيلوغراما من مخدر الكيف، فضلا عن حقيبة بلاستيكية تضم 22 خرطوشة صيد، جعلت من عناصر الدرك الملكي ورجال الأمن. وتمكن باقي المشتبه فيهم من الفرار مستغلين البنية التضاريسية والمسالك الوعرة وحقول الزيتون والبرتقال المترامية الأطراف.

وخلال البحث الأولي مع الموقوف اعترف بأن إستعمال المشتبه بهم، خرطوشة الصيد،كانت  لاستهداف عناصر الأمن.