الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكَّنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، مساء الخميس، من تفكيك شبكة إجرامية تنشط في مجال النصب والاحتيال وتنظيم الهجرة السرية باستعمال وثائق سفر مزورة.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث الأمنية المنجزة أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، من بينهم سيدة من ذوات السوابق القضائية، ومبحوث عنها من أجل تنظيم الهجرة السرية، ووسيط يشتبه في استقطابه للراغبين بالهجرة، وشخص ثالث قاصر السن، كان ينوي الهجرة بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى ضابط شرطة يعمل في المنطقة الإقليمية للأمن في "ابن سليمان"، يشتبه في علاقته المفترضة بأنشطة هذه الشبكة الإجرامية.
و أضاف المصدر، أنه تم توقيف المرأة المطلوبة من الأمن، في مدخل مدينة طنجة برفقة ضابط الشرطة، الذي لم يكن مرخصا له إداريا بالانتقال خارج دائرة نفوذ عمله، حيث تبين أن المعنية بالأمر كانت بصدد تأمين تهريب الشخص القاصر نحو أوروبا باستعمال وثائق سفر مزيفة، مقابل مبلغ مالي يناهز 60 ألف درهم.
وقد تم وضع المشتبه فيهم تحت الحراسة النظرية، في حين تم الاحتفاظ بالقاصر تحت المراقبة، وذلك رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما لازالت التحريات متواصلة لتوقيف باقي المشتبه فيهم المتورطين
من جهة أخرى كشف تقرير مشترك صدر بداية هذا الأسبوع ،عن "الأنتربول" منظمة الشرطة الجنائية الدولية و"اليوروبول" وكالة تطبيق القانون الأوربية أن أرباح شبكات تهريب المهاجرين المغاربة وآخرين، برا وبحرا وجوا، عبر البحر الأبيض المتوسط صوب أوروبا، بالضبط إسبانيا وإيطاليا واليونان، تقدر بـ5500 مليار سنتيم خلال سنة 2015
و أوضح التقرير أن المغرب وإسبانيا يعتبران من البوابات الرئيسية التي تستعملها شبكات تهريب البشر في غرب البحر الأبيض المتوسط ، باتجاه أوروبا، كما توضح خريطة تضمنها التقرير، والذي أشار في الوقت ذاته إلى أنه في سنة 2015 تمكن 7164 مهاجرا غير شرعيا من المغرب والجزائر وغينيا من العبور إلى أوروبا ، في المقابل تمكن 153946 مهاجرا من العبور إلى أوروبا عبر البوابة الليبية الإيطالية، فيما أكبر الأرقام سجلتها البوابة التركية اليونانية والبلقان بحوالي 885386 مهاجرا ولاجئا.