الدارالبيضاء-فاطمة القبابي
ارتفعت عملية حجز الأقراص المهلوسة القادمة من الجزائر خلال السنوات الأخيرة، اذ بلغت أكثر من 800 ألف قرص سنة 2016، حسب احصائيات المديرية العامة للأمن الوطني. ووفق المصدر ذاته، فإن 808 ألف و22 قرص مهلوس تم حجزها سنة 2016، مقابل 260 ألف و152 سنة 2015 و293 ألف و282 وحدة سنة 2014، مشيرة إلى أن كل التحقيقات التي تلت عمليات الحجز التي قامت بها عناصر الأمن تبين أن هذه الأقراص المهلوسة من صنف ريفوتريل وفاليوم هي في غالبيتها، توجه إلى المغرب انطلاقا من التراب الجزائري.
وعرفت عملية حجز الأقراص المهلوسة القادمة من الجزائر ارتفاعا مقلقا، خاصة في الجهة الشرقية التي تصدرت قائمة المدن التي حجزت بها اكبر الكميات من هذه الأقراص، وذلك لايوائها شبكات للوسطاء بين الممونين المقيمين بالجزائر والموزعين بالجملة على التراب الوطني.
وأضاف ذات المصدر، أن عمليات حجز القرقوبي الجزائري تشكل تحديا كبيرا، بالنسبة لمصالح الأمن اعتبارا للمشاكل الخطيرة، على الصحة العمومية والنظام العام التي تتسبب فيها. وأوضح مصدر اعلامي، أن هذا المخدر الذي ينتشر بشكل مهول، بسبب سعره المنخفض، والذي يتراوح من 10 إلى 40 درهم للقرص، معروف بالخصوص لدى المغاربة "الذين يزداد عدد من يخشون أن يتعرضوا لاعتداء من قبل المتعاطين له الذين يقترفون جرائم خطيرة عند استهلاكه"، موضحا أن هذا المخدر "يفقد مستهلكه الوعي بما يحيط به ويرتكبون أفعالا إجرامية لا يتذكرون وقائعها بعد ذلك".
وأفادت المصادر ذاتها، نقلا عن المديرية العامة للأمن الوطني، تصريحها أنه رغم التفكيك المتزايد لعناصر الأمن لعدد من الشبكات الإجرامية المتخصصة في التهريب الدولي للإكستازي من الخارج في اتجاه المغرب، ارتفع عدد أقراص مخدر السعادة، التي تم حجزها ب 5000 في المائة في زمن قياسي (بين 2014 والشهور التسعة الأولى من 2017).
يشار الى أنه خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2017 وحدها، تم حجز ما مجموعه 490 ألف و259 قرصا من هذه الأقراص المهلوسة، مقابل 481 ألف و646 قرصا خلال سنة 2016 و12 ألف و505 قرصا سنة 2015.